السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..الصورة أعلاه لشاب أدرجت صورته في برنامج مختفون.حاولن جاهدين المحادثة معه لمعرفة المنطقة التي ينحدر منها لكننا لم نتوصل الى ذلك..فمن كان يعرفه جيدا فليتصل بنا فالله لا يضيع أجر المحسنين؟
تحية
السلام عليكم أخي اسماعيل॥أولا فيمايخص مهرجان مراكش فهو لم يضف شيئا للرصيد الثقافي و الفني بل هو بوابة للبذخ والفساد وما جاور ذلك وخير دليل على ذلك وهي تلك الافلام اللاأخلاقية التي عرضت باسم الجرلأة...
وبهذا أحييك وباركك الله
أخوك محمد من البيضاء
مجموعة المجازين المعطلين بمراكش يحرجون الوالي في احتجاج خامس
"ولاية الشفنج وتاي..سيروا ماكين شاي" احتج يوم الاربعاء 13 ابريل عشرات المجازين العاطلين أمام مقر ولاية مراكش على الساعة 11 صباحا في احتجاجهم الخامس المتواصل منذ الاسبوع الفارط,حاملين شعارات يطالبون من خلالها بانتزاع الحق في التوظيف المباشر بالوظيفة العموميية. ردد المتظاهرون شعارات حقوقية ذات أبعاد مختلفة استوقفت الكثير من المتعاطفين لنقل أحاسيسهم وأهاتهم جراء الانتظارات والوعود الكاذبة إلى باقي فئات المجتمع المغربي المتدمر من نفس المعانات في حياتهم الاجتماعية. "ولاية الشفنج وتاي..سيروا ماكين شاي" شعار شعبي لقي تجاوبا كبيرا مع كل المتظاهرين, لكنه يكون قد أحرج المسؤولين وعلى رأسهم السيد الوالي الذي كان على قدم وساق لاستقبال صاحب الجلالة الملك محمد السادس,في حين استقبل لجنة حوار المجموعة مع مجموعة من الفعاليات المجتمعية كرؤساء الجماعات المحلية بجهة مراكش تانسيفت الحوز واللجنة الاقليمية التي خلقت بتنسيق مع المجموعة الاسبوع الماضي لهذا الغرض ومجموعة من ممثلي القطاع الخاص, لتناول المطلب بجدية وايجاد حل مقنع لهذه الفئة العريضة من مختلف الاعمار والتخصصات العلمية,لتجاوز الازمة أو التصعيد من الاحتجاج وخلق ضجة كبيرة أوساط المجتمع المراكشي وإحراج السيد الوالي مع السلطات العليا لأنهم ضاقوا درعا من انتظار السراب. في ختام الوقفة الاحتجاجية صرح الكاتب العام للمجموعة مع باقي لجنة الحوار وسط المتظاهرين بأن الحوار مع السيد الوالي أسفر عن مجموعة من المستجدات التي يمكن أن تكون حلولا جدية ومقنعة في إطار الوظيفة العمومية وليس غير ذلك,لم يفصل الكاتب العام هذه الحلول إلا انه اكتفى بقوله:"السيد الوالي والهيئات الاخرى يجتهدون في حل المشكل وسيتصلون بنا فيما بعد مع وقف الاحتجاج لمواصلة المباحثات..." وعلق أحد المحتجين، مشددين على ضرورة وضع حد لـ«سياسة تماطل المسؤولين» والحذر من أي تلاعب سياسوي يؤدي بمصير المجموعة الى المجهول بدعوى "راه احنا تانقلبوا ليكم غير صبرو شويا" اسماعيل البحراوي
ربورتاج
ثمانية دركيين و"دجييب" واحدة لضمان أمن جماعتي أولادحسون والويدان
سياسة فاشلة يقودها مسؤولوا الأمن بالمغرب
مراكش: اسماعيل البحراوي
"لا يعقل في دولة ديمقراطية كالمغرب أن يحرص ثلة من رجال أمن رقعة جغرافية تقارب مساحتها مساحة الدولة البلجيكيا تقريبا,والغريب أن بلجيكا لا تعرف ما تعرفه جماعتي أولاد حسون والويدان من إجرام"هكذا صرح مسؤول أمني بمراكش مستغربا من الوضع الأمني الذي تعيشه المنطقة والتي تعرف انفلات أمني منقطع النظير حيث تتسع رقعة الإجرام وترتفع ظاهرة القضايا المعروضة على المحاكم وأعداد المحكومين وحالات الإتجار في الممنوعات بمناطق يصعب لرجال الدرك ولوجها إما لصعوبة طبيعية أو سيبة أهلها الذين يتوفرون على السلاح الأبيض وغيره من الوسائل الدفاعية المحظورة أو لقلتهم..كل هذا لم يأت من فراغ بل له أسبابه المتعددة التي نذكر منها ما يهمنا في هذا الموضوع.لضمان حماية الحريات الفردية والجماعية وصيانة حقوق المواطنين وحماية المصالح العمومية ومتابعة حسن سير الشؤون المحلية عن قرب والسهر على الأمن والإستقرار وتشجيع المحافظة على السلم الإجتماعي فلابد من ترسيخ المفهوم الجديد للسلطة عبر توفير مجموعة من الوسائل اللوجيستيكية لرجال الدرك,موازاة مع تكريس أليات الديمقراطية التي يحرص محمد السادس على توطيدها عبر اعتماد مجموعة من الإصلاحات الأمنية كالتي أنشأها الجنرال حميدو العنيكري والمثمثلة في "شرطة القرب" التي ترفع شعار "الشرطة قريبة منكم من أجل سلامتكم" .قس ذلك بموضوعية يشهد بها كل سكان جماعتي الويدان وأولاد حسون على 8 دركيين بمعدل دركي واحد لكل 400 مواطن,منهم من يطارد المتجرين في الممنوعات ومنهم من يفصل في قضايا المجتمع ومنهم من يسهر ليلا عن سير الشؤون المحلية وغير ذلك من المواقف الحرجة التي لا تدع لهم فرصة لأحوالهم الشخصية... ناهيك عن المواقف الصعبة التي تصادف أغلبهم.يحكي مصدر موثوق منه أن يوما جاءت إخبارية إلى"لادجوان" أبريكاد جماعة أولاد حسون مفادها أن عصابة تتاجر في المخدرات بدوار زنقارة التابع إلى نفس الجماعة,رحل مباشرة إلى عين المكان وتم القبض على أحدهم في حين كان الاخر مختبئا لتتيح له الفرصة لضرب السيد لادجوان قرب أذنه بعصا يضيف المصدر..الصورة بدون تعليق,إذن من سيحمي رجال يسعون جاهدين إلى حماية حرية الأفراد من عصابات المخدرات ومروجي الماحيا ومهربي الكيف المدججين بالسيوف والسكاكين ذات الأحجام الكبيرة؟لن نقدر إذن عن ضمان الأمن لجماعتين قرويتين تقرب مساحتهما مساحة دولة صغيرة بأوربا بوجود 8 دركيين "ودجييب"واحدة إلا إذا تواطأ الجلاد بعدوه.لم يعد الأمر مقتصرا على أحاديث المقاهي أو لغو النساء أو "غير خليها عل الله الدنيا راه سابت شحال هاذا ماشي حتى لدابا"فالأمر خطير مما نتصور يمكن أن نفقد كل شيئ عندما لا نجد من يحميننا ويحمي حاجياتنا خصوصا سلامتنا...فالضالعين في ارتكاب ما يعكر صفو الأمن العام بالمنطقة يفوق عدد رجال الدرك بمراكش كلها..فكيف ل8 دركيين أن لا يتسلل اليأس إليهم وهم يرقصون على ساق وقدم صباح مساء لضمان الأمن العام؟
حكاية الإصابة التي أبعدت اللاعب حسن بودال عن الاحتراف بنادي محرق البحريني
في أول تجربة كروية خاضها اللاعب حسن بودال بملاعب الأحياء الشعبية بمدينة مراكش ومنطقة أولاد حسون القروية...لاعب ولع منذ الصغر بلعبة الكبار رفقة أصدقاء الحي والصف الدراسي دون أي انتماء إلى مركز تكويني ما، ليكتسب تجربة فنية وتكتيكية أهلته للانضمام إلى نادي مولودية مراكش سنة 2003 لمدة 5 سنوات..المدرسة الأولى التي عبدت له الطريق للرحيل إلى دولة البحرين لإمضاء عقد الاحتراف الذي صار حلما بعد إصابته على مستوى الفخذ ليتجرع مرارة العودة خاوي الوفاض إلى فريقه الأصلي، وبعده إلى نادي أولمبيك مراكش المشهور بفريق "عند علي" على سبيل الإعارة..ليبقى حلم الاحتراف هو حجر الزاوية.
كان لنا مع حسن بودال لاعب نادي أولمبيك مراكش على سبيل الإعارة، الحوار التالي الذي أعده اسماعيل البحراوي:
1 – كيف بدأت مشوارك الرياضي؟
* في البداية كنت أمارس كرة القدم بملاعب الأحياء الشعبية، ومنها بدأت أحتك شيئا ما بلاعبين معروفين على صعيد المدينة، إلى حين تعرفت على بعض اللاعبين المرموقين ك: عبد الهادي بلمير وسي محمد حميدوش، لألتحق بعد ذلك بنادي مولودية مراكش.
2 – في أي سنة التحقت بالمولودية؟ وكيف؟
* كان اللاعب عبد الهادي بلمير أنذاك هو الوسيط الذي ضمني إلى نادي مولودية مراكش سنة 2003..وبعد مجموعة من المباريات كامتحانات تجريبية لكفاءتي الرياضية وإمكانيتي الفنية توفقت في كسب رهان الاستمرارية لمدة 5 سنوات.
3 – هل كان التحاقك بالنادي التحاقا رسميا؟
* لا..لأني لم أكن أنتمي لأي مركز تكويني حيث التحقت بالنادي وعمري 20سنة الأمر الذي لم يساعدني على اكتساب رصيد معرفي باللعبة، وهذا ما جعلني أبقى في كرسي الاحتياط لمدة سنة كاملة...وبعده أصبحت لاعبا رسميا أحضى بتشجيعات كل المسؤولين لأني أظهرت على كفاءتي الفنية والتكتيكية، وهذا ما خول لي اللعب مع النادي البحريني.
4 – كيف لعبت مع نادي "محرق البحريني"؟
* أي لاعب يطمح إلى تحسين أدائه "باش يمشي بعيد".. فبفضل أدائي الفرجوي والكروي المميز لفت أنظار أحد الوسطاء الرياضيين ليعرض علي فكرة الاحتراف بالخليج العربي ..وبالفعل رحلت إلى دولة البحرين للعب مع فريق محرق البحريني.
5 – بلا شك واجهت مشاكل هناك كانت وراء عودتك مبكرا؟
* نظرا للإصابة التي تعرضت لها على مستوى فخذي في إحدى المباريات التجريبية التي كنا على إثرها نستعد لإجراء مقابلة نهاية كأس الملك.. والتي كنت بعدها مباشرة سألتحق بالنادي رسميا. ونظرا كذلك لعدم إمضاء العقد نهائيا والمدة الطبية التي كنت في حاجة إليها لأتعافى اضطررت إلى العودة مبكرا.
6 – من هو النادي الذي احتضنك بعد عودتك؟
*كان نادي مولودية مراكش المحطة الثانية بعد عودتي رغم أني لم أتقبل هذا الانهزام النفسي الذي أثر في لمدة 6 أشهر.
7 – كيف انتقلت إلى نادي أولمبيك مراكش بعد الإصابة؟
*بفضل لمساتي الفنية التي أمتاز بها تم المناداة علي من طرف المدرب الوطني عبد الله بوستة للانضمام إلى فريق أولمبيك مراكش على سبيل الإعارة ..وريثما أستعد للاحتراف رسميا بدولة البحرين.
8 - ختاما ما هي أهم العقبات التي بقيت راسخة بذهنك؟
الشيء الذي سيبقى راسخا بذهني هو الإصابة المؤلمة التي غيرت مجرى حياتي الرياضية ..فإني لم أكن أتوقع نهائيا هذه الإصابة رغم أنها تعد في حياة الرياضة أمرا عاديا. إلا أني لم أتقبلها لأنها غيرت مساري النفسي في بداية مشواري الاحترافي.
كلام الصحف عن إصابة اللاعب حسن بودال
* الجريدة الإلكترونية:المراكشية
فريق المحرق البحريني يتخلى عن بـودال لاعب مولودية مراكش
حرمت الإصابة التي تعرض لها اللاعب المحترف المراكشي حسن بودلال من خوض تجربة احترافية في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق،
وتعرض بودال للإصابة في التدريب الثاني له مع فريق المحرق، حيث كان يخضع للتجربة والتقييم من قبل الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب سلمان شريدة للوقوف على مستواه الفني وقدرته لخدمة خط دفاع الأحمر في مشواره المقبل.
وأوضح اختصاصي العلاج بالفريق الأول لكرة القدم في نادي المحرق ياسر عباس أن بودلال تعرض إلى تمزق من الدرجة الثانية في عضلة الرجل الخلفية، وأن هذه الإصابة ستبعد بودلال قرابة الأسابيع الأربعة عن ملامسة المستديرة.
ونظراً لطول فترة الراحة التي سيخضع لها اللاعب، فإن الجهاز الفني قرر عدم التعاقد مع اللاعب، خصوصاً ان الفريق تنتظره استحقاقات كثيرة ومهمة أبرزها مسابقة كأس ولي العهد الأمين كونه حامل لقب المسابقة، إضافة إلى بطولتي الخليج للأندية وكأس الاتحاد الآسيوي.
وغادر اللاعب المراكشي حسن بودال البحرين متوجهاَ إلى بلاده المغرب،
وكان لاعب آخر هو جمال أبرارو لاعب فريق مولودية مراكش قد التحق هو الآخر بنادي المحرق البحريني دون ترخيص من الفريق.
وحسب رسالة موجهة إلى الجامعة الملكية ، فإن أبرارو (24 سنة) المنتمي، حسب رخصة جامعية قانونية إلى فريق مولودية مراكش، جرت إعارته خلال موسم 2007/2008 لفريق عند علي المراكشي، فشارك معه في مختلف المباريات، كما أجرى مباراة السد ضد الاتحاد البيضاوي، قبل أن يتفاجأ مسؤولو المولودية بخبر رحيله إلى البحرين قصد مجاورة نادي المحرق، دون إذن مسبق من فريقه الأصلي، "
مقاوم مراكشي بشهادة التاريخ يعيش خارج رحمة الدولة المغربية
باقشيش : شاب آنذاك أسهم في تحرير المغرب من النظام الفرنسي ...والآن عجوز يجتر مرارة التهميش والحرمان
مراكش: اسماعيل البحراوي
-"يدك منك واخا مجدامة".. مثل شعبي مشهور يتناوله كل المغاربة كلما أرادوا مناصرة قريب ما وحمايته من أي مكروه وتغليبه عن الآخر حتى ولو كان ظالما لأنه جزء لا يتجزأ منهم ..ناهيك عن شاب عاش إبان فترة الاستعمار الفرنسي رفقة آخرين..؟ ذاقوا مرارة الحكرة والتهميش والحرمان ..حملوا على عاتقهم تحرير البلاد وإنصاف أهلها من ظلم الفرنسيين وجور الخائنين..سجنوا بتهمة الإخلال بالنظام العام على يد خونة ركعوا للنظام وخانوا البلاد وساروا اليوم مقاومين .. يا عجبا؟وهؤلاء ساروا عجزة مهمشين جياع ...
"باقشيش" المسمى بوجمعة الصباري من مواليد 1927 ينتمي إلى دوار الطوالب جماعة أولاد حسون التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 16كلم,تزعم مجموعة من الشباب القروي آنذاك لمقاومة المستعمر الفرنسي ومحاربته وتحقيق العدل الاجتماعي لعائلاتهم المحرومة..أسس مكتبا بحقل المسمى"الشرعي" للتشاور فيما بينهم والتخطيط إلى عمليات التخريب والحرق وكل ما يلحق خسائر مادية ونفسانية بالمستعمر..كان شابا باسلا يشكل خطرا على الجهات المسئولة حيث أسهم في حرق كثير من المحاصيل وما شابه ذلك...
إلتقته جريدة الانتفاضة دون موعد ببيته الطيني المغطى بشيء من القصب الذي لا يصلح سوى لتربية البهائم وليس لمقاوم جاع وتعرى وعانى لإعلاء راية بلده ونصر ملكه.. إنه رجل لا يخلوا من شيء من الحرمان, تفحصك إليه كأنك تكشف وجوده..وتأملك فيه عسى أن تجد في ملامحه جوابا لتهميشه.. جلوسه طيلة الوقت بذلك البيت المقفر يكسر رتابة الزمن الخائن الذي أخذ منه الكثير, شبابه قوته شرفه,و ذكرياته التي طبع صفحاتها المستعمر بنار الحكرة والضرب والإهانة ...
تكاد تدمع عيونه وهي تقاوم رغبة جامحة لاحتضانه ورد الاعتبار لشجاعته التي دفعت به سجينا مكبل الأيادي ومغمض العينين إلى كوميسارية جامع الفنا.
بأمر من قائد الرحامنة الجنوبية اعتقل "باقشيش" بتهمة الإخلال بالنظام العام سنة 1955 تحت رقم 9307.وعن هذه التجربة يحكي لنا سجين مخضرم لا زال سجين الأمل:"كان تايجي عندي مكتب جيش التحرير والمقاومة هنا وكنت مقوموا من ليسانص وكل دوار تانعطيه 5 لترات.وكل ليلة تانشعلو العافية فدوار.
ونهار ابغاو يشدوني جات 25 كاميوا وجوج تجيبات..." لم يتنهد وهو يسرد قصة اعتقاله رفقة أصحابه كأنه يحكي قصة عاشها في الماضي القريب مع رفاقه الذين شهد لهم بصفة مقاوم من طرف اللجنة الوطنية للمقاومة وهم:
-الخباشي كبور بن احمد: مقاوم رقم 519325
-نمايو صالح بن حمو:مقاوم رقم 519739
-مهدب محمد بن عبد الله:506937
وشهدوا بدورهم سنة 1995 لزعيمهم "باقشيش"بصفة مقاوم وفي سنة 2000 شهد كذلك أحد رفاقه بأنه كان زعيما ومقاوما:
-عمر سيكوك
-عباس الصحري
-علال حاسين
أما سنة 2008 قد شهد أحمد بوزيان شيخ دوار الطوالب أثناء فترة الحماية حيث عاش كل مراحل اعتقال الزعيم باقشيش....
لكن المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير سنة 1997 لا يرى فيه صفة مقاوم حيث قال له في رسالة نحتفظ بنسخة منها:"يشرفني أن أخبركم أنه سبقت دراسة هذا الملف من طرف اللجنة الوطنية للمقاومين فقررت رفضه لعدم اقتناعها بالحجج والوثائق الواردة...
توقيع:عبد الرحمان الصروخ"
عفوا سيدي المندوب يكفي ما سلف من الحجج والوثائق التي نتوفر عليها..وبناء على تصريح مسجل يصرح فيه "باقشيش" أن أحد أعضاء اللجنة الذي يدعى - ح . ع - طلب منه قدر مالي لم يكن في استطاعته مده وربما هو الوثيقة الرابحة التي لم يكن يتوفر عليها لضمان صفة مقاوم يعاني مرارة التهميش والحرمان
بشرى أيجورك بالصويرة في ضيافة نادي الصحافة بمراكش
بواسطة: المسائية العربية بتاريخ : الثلاثاء 02-06-2009 01:26 صباحا
الصويرة :اسماعيل البحراوي
استضاف نادي الصحافة جهة مراكش تانسيفت الحوز يوم السبت الماضي بالصويرة الفنانة بشرى ايجورك بجانب مساعدها الفنان لطفي ايت جاوي برياض الخنساء المشهور بمدينة الصويرة قصد عرض فيلميها : " كروان "و " الثوار الجدد ".حضرت هدا اللقاء مجموعة من الفعاليات الثقافية و السياسية و على رأسهم رئيس المنظمة العالمية للجالية اليهودية فرع الصويرة السيد N.Nir boujo و المخرج الصاعد صاحب الفيلم القصير "سعيد"الفنان محمد أغرود صحبة مجموعة من المسرحيين الهواة الصويريين و فعاليات أخرى من المجتمع المدني .عرض الفيلم القصير الأول"كروان" الدي كان عبارة عن نهاية دراسة للمخرجة الشابة ايجورك بفرنسا بعد ان شجع من طرف مجموعة من السينمائيين العالميين و المغاربة و غيرهم للخروج الى حيز الوجود للتعبير عن قضية مسكوت عنها في مجتمع محافظ ذي تقاليد و أعراف دينية.و أكد مجموعة من الحضور أن الفيلم يميل إلى الإباحية، و لم يحترم ذوق الجمهور المغربي و أنه يسيئ إلى التعاليم الدينية و ليس بمقدور الأسرة المغربية مشاهدته,في حين أكدت المخرجة بشرى أن الفيلم الوتائقي كروان هو تجربة شخصية قبل كل شيئ قدمت كنهاية دراسة بفرنسا سنة 2003 لكنه بعد اقتحامه لدوق الكثير شجع لعرضه..و تضيف بشرى أنها ضد الإباحية بل الفيلم عبارة عن إحساس شاب وجد متعته في الرقص النسوي على شاكلة الراقصات في الكبريهات و الديسكوتيهات إلى جانب ميوله الخنتوي و المثلي .أما الفيلم الثاني "الثوار الجدد " فهو يناقش موجة الغناء الجديدة التي أضحى جل الشباب المغربي يتعاطى إليها رغم إضطهادات الأسر و فعاليات المجتمع المدني باعتباره مرض نفسي أصيب به هؤلاء المولوعين بالراب و الهيب هوب .و قد أكد رئيس نادي الصحافة بجهة مراكش تانسيفت الحوز عبد الرحيم عاشر أن الصحافة المغربية في خدمة الفن السابع حتى يتماشى هدا الفن مع أدواق الجمهور و تقاليده الثراثية .و ختاما استعرضت جمعية الحضارات الصويريات بزعامة لطيفة بومزوغ عروض موسيقية تراثية شفوية هائلة على طاولة حميمية استضاف فيها نادي الصحافة المخرجة الصاعدة بشرى إيجورك .
زيارة "جميلة عفيف" لجماعة أولاد حسون محطة استراتيجية لتجاوز الأزمة
"الماء والكهرباء"..الشعار الذي تبناه أعضاء مجلس الجماعة
مراكش:اسماعيل البحراوي
نظم مجلس جماعة أولاد حسون التابعة لمدينة مراكش يومه الخميس 18 مارس لقاء تواصليا,زار على إثره وفد تابع لعمالة مراكش بزعامة رئيسة مجلس العمالة السيدة جميلة عفيف والسيد عمر اضريس رئيس الدائرة وآخرون للوقوف على مكمن الداء ووضع إستراتيجية عمل سليمة و مقننة لتجاوز الأزمات السياسية القاتلة التي عرفها عهد الرئيس السابق, والمخلفات الطبيعية كالفيضانات التي عرفتها الجماعة في الآونة الأخيرة بالإضافة إلى إشكالية "الماء الصالح للشروب وتوسيع دائرة الاستفادة من عملية الكهربة و إتمام عملية الإنارة العمومية مائة بالمائة"
افتتح اللقاء رئيس الجماعة عبد الغني سجاع بكلمة شكر خاصة للوفد القادم من العمالة ومجلس المكتب الفتي وكل الفاعلين الذين حضروا لإغناء اللقاء وتحقيق التواصل..في حين تم وضع اللبنة الأولى لتشخيص بعض المشاكل المنوطة بهذا اللقاء كبعض الدواوير التي لم تستفد بعد من الكهربة والماء الشروب مثل دوار سيدي كروم الذي لم ير النور بعد ويليه دوار الكرني الذي كان قد برمج ضمن برنامج محاربة الجفاف إلى حد اليوم الذي يشرب فيه أهله الماء المالح.
أشارت جميلة عفيف في توضيحاتها إلى أن المشاريع التي بين أيديها المقترحة من طرف الجماعة لم تنجز في ورقة تقنية مفصلة تبين فيها الجماعة قدر مساهمتها التي تقدر ب 30 بالمائة..وجوابا على هذا الإشكال الإداري أكد حسن لعوينة عضو مجلس الجماعة على ضرورة ضبط ملف الإنارة العمومية الذي سهر عليه يقول.. وبعد هذه الجلسة التي حظيت بنجاح قام الوفد المرافق لأعضاء الجماعة بتفقد بعض المناطق التاريخية والدواويير شبه المتضررة من الأزبال والنفايات والفيضانات الأخيرة...
كان دوار أولاد جلال الوجهة الأولى للوفد وقوفا على الحالة المزرية التي وصل إليها الدوار جراء محطات السائل المتعفن في شكل بحيرات أسهم في تشكيلها جل الساكنة لعدم وجود محطة لتصفية وتطهير هذه المياه..ثم يليه إعدادية ابن بطوطة بنفس الدوار وسوق سبت بنساسي لمعاينة الوضعية المزرية التي تعيشها المجزرة منذ عهد قديم.
وكان دوار "كرتاوة" القبلة الثالثة للوفد حيث تم معاينة موقعه الجغرافي الذي يكاد يشبه جزيرة تقع بين واديين..الأمر الذي زاد تعقيدا عندما وقف هؤلاء على الأضرار التي يمكن أن تلحق بالسكان في يوم من الأيام جراء قوة الفيضانات ناهيك عن المسالك الوعرة التي يسلكها السكان خصوصا التلاميذ الذين يقطعون كيلومترات وصولا إلى مدرسة واد الحجر.كما تم زيارة دوار بنساسي للوقوف على الطريق الرابط بين الطريق الوطنية رقم 8 وزاوية سيدي عبد الله بنساسي التي يعود بناءها إلى 600سنة حسب تصريح رئيس جمعية أحفاد بنساسي م.سعيد أبو النوافل..وقبل ختام هذه الجولة التفقدية تم زيارة مدرسة "دار باقة" التاريخية و الأم في تاريخ هذه المنطقة حيث كونت أطر و أساتذة كبار يشغلون مناصب عليا الان داخل المغرب وخارجه الأمر الذي تؤكده جمعية قدماء تلاميذ دار باقةوختاما حضر حفل اختتام هذه الزيارة التاريخية كل من قائد قيادة أولاد حسون علال الشبالي وقائد قيادة جماعة الويدان السيد حنان وخليفته ورئيس جماعة المنابهة الكبوري وشخصيات سياسية وجمعوية,على مائدة غذاء بإقامة الويدان....
اعتقال تعسفي وحرمان من حقنة الأنسولين يصيب البشير لميرات بالشلل النصفي
و يورط ضابط شرطة بمراكش
يعيش "البشير لميرات" البالغ من العمر 53 سنة أب لأربعة أطفال منذ سنة 2008 ضائقة نفسية ومادية يصفها بالخطيرة تسبب فيها حسب شكايته اعتقاله من طرف ضابط شرطة بالدائرة الثامنة بمدينة مراكش لقرائن وصفها ب»الملفقة», بدعم من إخوته القاطنين بمدينة نيس الفرنسية وذلك لإبعاده عن المطالبة بحق الميراث بعد وفاة أبيه بالديار الفرنسية...بدأت قصة معاناة مولاي البشير لميرات الحقيقية يوم الثلاثاء 13 ماي 2008 لما تلقى مكالمة هاتفية من أحد أصدقائه بفرنسا يخبره فيها بوفاة أبيه..تجرع بعدها مرارة الفراق بطعم المكيدة التي كان يستعد لها أحد إخوته القادمين من فرنسا استعدادا لمراسيم الدفن دون إخبار البشير اللي راه فدار غفلون.كابد الجرح من جديد لاستقبال جثمان والده في مطار المنارة مراكش حيث تعرض لوابل من السب والشتم من طرف بعض أقربائه لإبعاده عن مراسيم الدفن والعزاء التي أقيمت ببيت والده.أشار الضحية إلى مجموعة من التجاوزات غير القانونية التي شابت مسطرة اعتقاله بتهمة السرقة بعد مراقبة أمنية دامت أياما تهيئا لاعتقاله,وبعد أن نزع منه بطاقة تعريفه الوطنية التي لازالت في حوزته إلى حدود الآن وهاتفه النقال...ويضيف أنه أجبر على التوقيع على التزام بعدم المطالبة بحقوقه الشرعية في الإرث الأمر الذي رفضه المشتكي رفضا نهائيا ليتقدم بعد ذلك إلى مكتب الوكيل العام للملك ليضع شكاية في الموضوع.الشكاية التي أججت حفيظة الضابط الذي قرر تدبير مؤامرة خطيرة زجت بالبشير في السجن مدة أربع أشهر نافذة دون احتساب مدة 35 يوما التي قضاها تحت الحراسة النظرية بمستشفى «ابن طفيل» و»المامونية» بعد إصابته بالشلل النصفي الذي ألزمه الكرسي المتحرك سبب حرمانه من حقنة الأنسولين التي تعمد الضابط حرمانه منها حسب تعبيره...بعدها نقل إلى سجن»بولمهارز» حيث قضى عقوبته السجنية التي اعتبرها تجربة حقيقية أنسته مرارة «الحكرة» رفقة مدير السجن آنذاك والطاقم الطبي وسجناء حيث ساعدوه لتجاوز الأزمة. تمادى الضابط المذكور في قمعه وتهديده للضحية لكون أقربائه أرادوا إبعاده عن الميراث حيث أرشوا الضابط بقيمة مالية تقدر ب 20.000,00 درهم حسب تصريح الضحية الذي كشف هذه العملية بأم عينه معية أحد أبنائه بالدائرة الثامنة..مضيفا أن الضابط حاول عدة مرات ردع الضحية أثناء الحراسة النظرية لترهيبه ومنعه من رفع دعوة ضده.الضحية كان يعاني مرض السكري منذ سنة 1977 لكنه كان سليما و يعيش كجميع الناس إلى أن تعرض إلى هذا الاعتقال التعسفي الذي لم يترك له فرصة للدفاع عن نفسه مما نتج عنه نوبة سكري خطيرة سقط إثرها مغمى عليه حيث أصر الضابط على منعه من اخذ حقنة الأنسولين هذا ما ترتب عنه مضاعفات صحية وصفها حسب أقواله بالخطيرة,أدت إلى الشلل النصفي...واعتبر الضحية هذه العملية مجرد مؤامرة مدروسة يتزعمها ضابط شرطة مدفوع من طرف أقربائه بالديار الفرنسية .تدبير خطة الإعاقة صار أمر واقعي ومؤلم أدى إلى معاناة مالية وجسدية لا تفارق البشير أينما حل وارتحل ..كرسيه المتحرك السند الوحيد الآن الذي يقوده إلى طرق أبواب المساندة في دولة الحق والقانون تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس,لا يطالب أكثر من فتح تحقيق في ملابسات قضية هذه المؤامرة واتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية..ومتابعة الضابط من أجل الاحتجاز التعسفي وتهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطيرة. من المسؤول عن توقيف مثل هذه الأفعال اللامسؤولة واللاقانونية في العهد الجديد المنفتح؟من يحمي الكثير من أمثال البشير من هؤلاء المتلاعبين باسم القانون ؟. من ينصف معاق لأربعة أطفال و زوجة في مدينة كمراكش ولاتها أكفاء ومسؤوليها نزهاء ؟.أسئلة كثيرة تراود كل الغيورين عن وطنهم المغرب.
بقلم : اسماعيل البحراوي
رئيس جماعة أولاد حسون يزرع الريح بجماعته
الدرس والحصيلة..
كي نعود إلى الوراء قليلا..! وكي يعود أبناء جماعة أولاد حسون إلى ماضي المسار السياسي لرجل تعليم بصم تاريخه مع حزب الإستقلال سنة 1997 متحايلا على حزب الإتحاد الدستوري آنذاك.
وبإيعاز من بعض المستشارين في التسعينيات ظن غيورين عن الجماعة أنهم سيحدثون قطيعة نهائية مع تاريخ طويل لبثوا فيه يتخبطون بين فوضى الأمية والجهل واستبداد الأحزاب السياسية ..! لكنهم وقعوا في بؤر الفساد مع أستاذ مثقف لتستمر النزعات السياسية بين مستشارين لا يميزون بين " الواو وعما الطبال"... وهذا ما أبانت عنه خريطة المحاضر الجزافية على طول ولايتين في أرقام خيالية...
عرفت جماعة أولاد حسون التابعة لمدينة مراكش مسارا سياسيا حافلا بالتوترات الحزبية والصراعات السياسية بين أقوى الأحزاب آنذاك وهما حزبي الإستقلال والإتحاد الدستوري وذكرت مصادر سياسية أن الجماعة عاشت نكبة شبه سياسية في الثمانينيات بعد وفاة رئيس الجماعة محمد بن الشامية الرجل الذي حمل على عاتقه تسهيل مأمورية المواطنين.. لتستمر مع خلفه النائب الأول سجاع عبد الغني في ولايتين أو بالأحرى مغامرتين: الأولى استكمال ما بدأه الراحل من مشاريع تنموية واجتماعية أما الثانية فقد بدأت مع ظهور الطعارجي القادم من المدينة لتسجيل اسمه في لوائح الإنتخابات الجماعية لسنة 97 بأولاد حسون لكن السلطات المحلية رفضته لأنه لا يتوفر على الشروط القانونية للتسجيل من بينها ضرورة الإنتماء إلى المنطقة بحصوله على شهادة السكنى وعقد ازدياد ليثبتان ذلك. وفي هذا السياق أفاد مصدر موثوق للإنتفاضة أن الطعارجي بإيعاز من أحد المستشارين الجماعيين الذين توترت علاقتهم مع الرئيس تحايل على حزب الإتحاد الدستوري بدعوى الإنتماء إليه وعدم التسجيل للمنافسة بالجماعة بل كان يرغب في الحصول على كرسي بالمجلس الجهوي فقط وبهذا بقي إلى جانب الدستوريين يحضر مجموعة من الندوات في ظرف لم يتعد 15 يوما بعد حصوله على إذن التسجيل من المحكمة الإدارية بمساعدة الرئيس خليفة المرحوم بن الشامية! ويضيف المصدر أن الطعارجي انظم في اليوم الموالي من تسجيله إلى حزب الإستقلال لينافس الرئيس سجاع في انتخابات 97 التي خانته بعد أن خانه أصحاب الرئيس الجديد...!؟
من عاش هذه التجربة في واقع الجماعة سيقول أن كل شيء سيرقى إلى الأفضل مع رجل مثقف وأستاذ متشبع بثقافة المسؤولية والأمانة لإخراج الناس من براثين الفقر والأمية والجهل .. والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام وتفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي نادى بها الملك محمد السادس ...! بالفعل من زار السيد الرئيس الآن في برجه بتراب الجماعة سيرى كيف سخر المبادرة الملكية في أغراضه الشخصية وكم من ميزانية دفع بها إلى غير الأهداف الموجهة إليها ولا من يقول من أين لك هذا!!
وكان من الواضح أن الرئيس لا يمكن له أن يتم بناء خريطة التنمية بالجماعة لأن ذلك يعني بكل بساطة حسب بعض شهادات من الصعب على رجل أن يحققها وهو يرى مصلحته الشخصية فوق كل مصلحة وتشير بعض المصادر إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه الجماعة في حاجة إلى مشاريع تنموية كمثيلتها جماعة الويدان التي حظيت بمشاريع شبه استثمارية والتي تراهن على جلب مشاريع أخرى! كان الرئيس في هذا الوقت يطبخ محاضر بدعم من مستشارين لا تردهم عطاءات الرئيس نهاية كل أسبوع وعند تمرير أي حساب إداري كحساب دورة فبراير 2006 الذي صادقت عليه الأغلبية ناهيك عن تسعة مستشارين الذي كشفوا عن اختلاسات مالية بالغ في صرفها تتعلق بجلب الماء الشروب بواسطة خراطيم مخالفة لما هو مدون في المحاضر والفواتير إضافة إلى صيانة المناطق الخضراء التي خصص لها مبلغ مالي خيالي 45.000.00 درهم في حين أن لا وجود لهذه المناطق على الإطلاق اللهم بعض أشجار الكالبتوس التي ورثتها الجماعة عن المستعمر الفرنسي و 10.000.00 درهم لصيانة المساحات العمومية في حين لا وجود لأي مساحات عمومية خضراء! وفي هذا الصدد قدم أحد المستشارين الغيورين شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك بمراكش بشأن الإختلاسات المالية تحت رقم 646/2005 في انتظار تقرير وزارة الداخلية وإيفاد لجنة للتحقيق فيما آلت إليه الأوضاع بأولاد حسون عسى أن تجد الشكاية صدى لدى الجهات المعنية لكن غياب المسؤولين زاد من حجم الإختلاسات من جديد في دورة فبراير 2007 التي تمادى فيها الرئيس لأن لا حسيب ولا رقيب للتدبير الذي يباشره في الجماعة.
ففي هذه المرة كانت العشوائية والفوضى وسوء التدبير الإداري هي شعار صرف ميزانية 2007 وذلك بتضخيم بعض فصول الميزانية دون صرفها فيما خصصت له كالفصول الخاصة ب لوازم المكتب ومواد الطباعة وأوراق ومطبوعات ولوازم العتاد والإطارات المطاطية للسيارات والآليات وشراء الصباغة وشراء مواد الصيانة المنزلية... وبناء على شكاية تقدم بها المستشار الجماعي مولاي سعيد أبو النوافل إلى الجهات المسؤولة تضمنت خروقات وتجاوزات كشفت عنها محاضر مبالغ فيها:
فبخصوص لوازم المكتب ومواد الطباعة ولوازم العتاد التقني والمعلوماتي صرف فيها خلال سنة 2007 ما مجموعه 164.075.00 دون أن تستفيد مكاتب الجماعة من هذا العتاد وهذه اللوازم وبالنسبة لشراء الوقود والزيوت فالجماعة لا تتوفر سوى على سيارتين فقط حيث تم استهلاك 109.994.89 درهما أي بمعدل 51.998.98 درهما لكل سيارة وهذا مبالغ فيه كثيرا مع العلم أن هذه السيارات تستعمل في الغالب لقضاء مآرب الرئيس الشخصية وحاشيته كما أن الجرار الذي تم شراؤه لحساب الجماعة لم تستفد منه هذه الأخيرة بل يستغله الرئيس في ضيعته الخاصة إلى أن أصبح غير صالح للإستعمال ولم يتم إحضاره لمقر الجماعة إلا عندما علم الرئيس أن السيد الوالي سيقوم بزيارة الجماعة في إطار الزيارات التي برمجها لباقي الجماعات المكونة لعمالة مراكش .. أما فيما يخص عربة الجرار فقد منحها لإحدى الشركات بالجماعة وكانت الإنتفاضة قد كشفت هذا السر الذي يؤيده مستشاري الأغلبية بدعوى إصلاح الطرقات في حين لا وجود لأي إصلاحات على الإطلاق!
وتم صرف مبلغ 29.994.00 درهم في شراء الصباغة التي لم نر أثرها لا في بنايات الجماعة ولا في أرصفة الطرق أو على الأشجار فمن استفاد إذن منها؟ أو بالأحرى من استفاد من هذا المبلغ؟ ونفس السؤال يطرح على المبلغ الذي صرف في شراء مواد الصيانة المنزلية والمواد المطهرة والذي يقدر ب 22.493.56 درهما وورد أيضا في وثيقة الحساب الإداري لسنة 2007 أنه تم صرف 10.000.00 درهم لشراء لوازم الرياضة ولم تستفد منه أي جمعية أو فريق رياضي بالمنطقة وقد صرح للإنتفاضة من قبل المستشار الجماعي مولاي عبد الله العلوي أن رئيس الجماعة ادعى أنه منح بعض اللوازم الرياضية لإحدى فرق الجمعيات لكنه أكد للجريدة أن ذلك كذب وافتراء مع العلم أن الرئيس يهب هذه اللوازم الرياضية لحاشيته التي توزعها في حملاته الإنتخابية أما بالنسبة لشراء شتائل الأغراس فصرف عليها 10.000.00 درهم والصيانة الإعتيادية للمناطق الخضراء والحدائق والغابات 24.996.00 درهم.. فلا يملك المتتبع إلا أن يقول اللهم إن هذا منكر.. فلا أغراس ولا أشجار.. فأين هذه الحدائق والمناطق الخضراء التي تحتاج للصيانة؟ ونفس الشيء بالنسبة لصيانة الساحات العمومية ومواقف السيارات والمزابل التي صرف عليها 14.895.24 درهم علما أن الجماعة لا تتوفر على مواقف للسيارات والمزابل بالحجم الذي يستلزم ما صرف من أجلها إن كان بالفعل قد صرف!
كل ما سبق ذكره يعتبر نقطة في بحر من الخروقات التي اتسمت بها فترة رئاسة السيد خليل بنعباس الطعارجي لهذا المجلس إلى جانب مستشارين أعمى بصرهم مال اليتامى والمساكين والمقهورين حيث حملوا على عاتقهم مسؤوليتهم والوقوف بجانبهم في السراء والضراء كما فعلوا المستشارون التسعة بعد أن فرقتهم أطماع الرئيس إلى أن أصبحوا قلة يشكلون معارضة قوية تؤثر سلبا على مسار الرئيس وحاشيته.
ونظرا لعدم إجراء أي بحث في موضوع الخروقات فقد تسرب اليأس إلى الأغلبية وسكان الجماعة من فاعليين جمعويين وسياسيين وفلاحين وأطر عليا مما يستدعي القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة أو مسيرة احتجاجية إلى الولاية للوقوف على حجم الخسائر المادية التي ألحقها الرئيس بالجماعة التي أصبحت مجرد حانة للتلاعب بمصالح المواطنين المتعطشين لتوقيف هذه المهزلة!
اسماعيل البحراوي
صراعات الحركات الاسلامية..وتواطؤ السلطات الامنية.؟
الطريق الى فوضى البلاد وزعزعة النظام ...
المغرب السياسي خريطة اتسمت بسيادة أفكار معينة عندما حاول عبد الكريم مطيع بداية السبعينيات أن يجمع الإسلاميين في البلاد بإيعاز من الدولة فأسس الشبيبة الإسلامية لمحاربة العدو المشترك أنذاك "اليسار" ..! بدءا من المرحلة التربوية ثم المرحلة السرية الإحتجاجية في النصف الثاني في السبعينيات وتلتها المرحلة الجهادية في الثمانينيات بصدور مجلة المجاهد وبعدها مرحلة المعارضة السياسية الراديكالية في التسعينيات مع صدور مجلتي الشهاب والمعالم ... وأخيرا مرحلة الدعوة للعمل السلمي والتربوي بعد مجيئ الملك محمد السادس...!
في هذه المراحل عرفت الحركات الإسلامية اضطرابات تنظيمية أدت إلى تراجع في صفوف الحركات التي انبثقت من رحمها..! علما أن جماعة العدل والإحسان أو الجمعية الإسلامية بالقصر الكبير أو جمعية الدعوة الإسلامية بفاس لم تتأسس على أرضية الشبيبة فضلا عن جماعة التبليغ أو التيار السلفي.! وعوض أن تجد دعوة عبد الكريم مطيع الأرضية المناسبة لتحقيق الوحدة ظهرت تيارات تعارض توجهه الوحدوي وكان من بين المعارضين له الشيخ عبد السلام ياسين مؤسس أسرة الجماعة سنة 1981 ليتحول إسمها إلى جماعة العدل والإحسان سنة 1987 بعد فشله في الجلوس على عرش الزاوية البودشيشية.
سيصبح بعد ذلك المغرب خليطا من التيارات الفكرية والأحزاب السياسية الإسلامية التي تجمعها التربية الإيمانية وتفرقها الوحدة السياسية التي دعاها مطيع سنة 1969 تقريبا لتصبح تعددية غير متجانسة مكونة من:
/جماعة العدل والإحسان حركة التوحيد والإصلاح حزب العدالة والتنمية حزب النهضة والفضيلة وحزب البديل الحضاري والحركة من أجل الامة ثم السلفية الجهادية والسلفية التقليدية وأخيرا جماعة الدعوة والتبليغ./
إنها التعددية التي تميزت بالخلاف الذي أصبح قائما بين هذه التيارات ذات الأصول الدينية. بدأ مع صراع مطيع وياسين في نهاية السبيعينيات..و بعد نجاح الإمام الخميني في تحقيق الثورة على شاه إيران عام 1979 مؤثرا على العالمين العربي والإسلامي مصادفا إصدار جماعة العدل والإحسان مجلة الجماعة واغتيال الزعيم اليساري عمر بنجلون الذي سيحول الشبيبة الإسلامية إلى شتات وبدأت الحرب الأهلية بين السلفين والعدلاويين... فبادر التيار السلفي إلى كتابات تهاجم الإسلاميين وتضعهم خارج المنظومة الإسلامية ونزع الشرعية عن التيار الإسلامي ونفس الشيء قام به هذا التيار لينخرط في الحرب والإقدام على إصدار كتيبات وأقراص مدمجة وأشرطة يصف فيها التيار السلفي بالإنحراف والعنف المنتظر ...كل ذلك أساسه الخلاف القائم حول المنهج المتبع حيث السلفي يعتبر الصوفي مبتدعا و الصوفي يعتبر منهج السلفي مرفوضا لاعتبارات أساسها الخلافات الشخصية السياسية والفكرية بعيدا عن منهج السنة ..! وهكذا تنقلت العدوى إلى تنظيمات أخرى كحركة التوحيد والإصلاح التي قبلت بالعمل داخل مؤسسات الدولة التي أثارت حفيظة الخصم بتكفيرها لعدد من الأسباب. وظهور السلفية التقليدية التي اتهمتها السلفية الجهادية بالعمالة للسعودية وبالخنوع وتصفها بالمرجئة .. أما التقليديون المتحالفون مع السلطة فيتهمون أشقاءهم في السلفية بالغلو والتسيس وكتب محمد الفيزازي عن السلفية الجهادية مؤلف تحت عنوان ’عملاء لا علماء خذو حدركم’ بين فيه علاقة المغراوي عن السلفية التقليدية بحكومات الآل والريال في السعودية وفي الكويت وفي غيرهما من البلدان الشرقية وذكر أنها سلفية مدسوسة شعارها دور القرآن والدعوة إلى التوحيد وإلى الإعتصام بالكتاب والسنة وحقيقتها موالاة حكام الخليج أذناب أمريكا.. وسبق له أيضا أن كتب كتابا آخر إلى مرشد جماعة العدل والإحسان عبد السلام ياسين تحت عنوان ’رسالة الإسلام إلى مرشد جماعة العدل والإحسان’ قائلا فيه- نصحت فيه الرجل بالدليل الشرعي وبينت شطحاته المتعددة في مجال التصوف والتصرف على السواء.-
ومن جهة أخرى كان الفكر الثوري في مرحلة الإختيار الإسلامي التي غلب عليها الطابع الطلابي الشبابي المتأثر بأحداث السبعينيات والتمانينيات والتي عرفت نجاح الثورة الإيرانية وبروز ما سمي آنذاك بالإسلاميين التقدميين في تونس وتنامي الخط اليساري القاعدي الثوري والتوترات الإجتماعية لسنوات 1981 و 1984 فضلا عن منطق المزايدات الذي برز داخل الحركات الاسلامية بالمغرب بإصدار الشبيبة الإسلامية لمجلة المجاهد وبروز مجموعات ثورية أعلنت الإختيار المسلح كمجموعة عبد العزيز النعماني التي أصدرت مجلة السرايا... وتمت محاكمة عناصر منها في 1986 ضمن ما يسمى بمحاكمتي مراكش الأولى والثانية أو مجموعة خالد الشرقاوي التي سميت بالحركة الثورية الإسلامية المغربية فضلا عن محاولة إدخال الأسلحة من قبل ما سمي بكتيبة بدر.
في التسعينيات من القرن الماضي وعند تأسيس حركة الإختيار الإسلامي كان موضوع العمل القانوني ضدا على منطق العمل الثوري الرافض للملكية وبعد ذلك مهد حزب البديل الحضاري الطريق لتأسيسه سنة 2004 بعدما كان عبارة عن جمعية سنة 1995 والحركة من أجل الامة التي تأسست سنة 1997 وسجلت هاتان الحركتان تحولا كبيرا في اتجاه القناعة بأهمية النظام الملكي بالمغرب واختيار العمل الإصلاحي من داخل المؤسسات والإنتصار لمبدأ العمل مع مختلف الأطراف السياسية وبلغ الإنفتاح على تنظيمات اليسار الديمقراطي مداه بالموقف الذي اتخذه البديل الحضاري في قضية موقفه من الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية والذي اختار خلاله موقفا وسطا بل إن مصطفى المعتصم الأمين العام للحزب ومحمد الامين الركالة الناطق الرسمي باسم البديل الحضاري لم يترددا في الذهاب إلى أبعد في الآونة الأخيرة عن طريق الدفاع عن مبدأ الملك يسود ويحكم وكان ذلك نتيجة عدة عوامل منها تطورات الإنفتاح السياسي بالمغرب في التسعينيات وانتقال العرش للملك محمد السادس والتطورات التي عرفها الحقل السياسي الحزبي بالمغرب! وبناء على هذه المعطيات التاريخية فإن المغرب قفز قفزة نوعية تماشيا مع المواثيق الدولية بالمصالحة مع الماضي حيث طوى ملفات سياسية عميقة الجرح باعتبارها ارتبطت بمرحلة من التوتر السياسي العام في البلاد وصاحب ذلك العفو الملكي على أفواج من المتورطين في القضايا السياسية في محاولة لتصحيح بعض أخطاء العهد القديم لكن هواجس الماضي في تعامل النظام مع التيارات ذات النزوع الإسلامي خيم من جديد على الأجواء العامة بعد تفكيك خلية بلعيرج التي ورطت حزب البديل الحضاري والحركة من أجل الأمة باعتقال كل من مصطفى المعتصم الأمين العام للحزب ومحمد الأمين الركالة الناطق الرسمي باسمه ومحمد المرواني الأمين العام لحزب الأمة غير المرخص له... هذه التطورات التي تكاد أن تعيد نوعيتها في مسلسل لا ينتهي إلا لكي يبدأ طرح مجموعة من الأسئلة:
-لماذا لم تفكك السلطات الأمنية هذه الشبكة إلا بعد 16 عاما من وجودها؟
-أليس اعتقال أعضاء حزب البديل الحضاري وحزب الأمة غير المرخص له إجراء متسرع؟
-أليس حل الحزب خطأ سيسحب ضد الحكومة والتحقيق مازال في أطواره الأولى؟
-عند كل حادثة كانت الدولة تستشير بعض أقطاب الحركة الإسلامية ... لكن هذه المرة تحركت بمفردها واعتقلت شخصيات سياسية ما هو السرفي ذلك؟
-كيف لم تنتبه السلطات الأمنية إلى الإستثمارات المشبوهة لأعضاء خلية بلعيرج بكل من الدار البيضاء ومراكش وأكادير وفاس بعد كل هذه المدة؟
فالدولة التي على دراية بما يروج وما راج من قبل استفادت كثيرا من تاريخ العهد القديم الذي اتسم بصراعات الحركات الإسلامية والتيارات الثورية ولرفض النظام الحاكم وتبني اختيار العمل الجبهوي الذي يشمل كافة الأطراف الرافضة للنظام وتبني اختيار العمل السري باعتبار أن العمل القانوني يزكي النظام الحاكم وقبول مؤسساته وها هي الدولة الآن تتكتم على كثير من الجهات الإسلامية والسياسية بعد استقطابها لتسخيرها في استقرار البلاد وطمأنة الشعب وهذا يعني أنها على دراية بكل صغيرة وكبيرة إذ لا يعقل أن تتكون خلية إرهابية سنة 1992 وتفكك سنة 2008 ويعتقل متورطين سياسين شاركوا في انتخابات 2007 دون تحقيقات آنية تعبر عن دمقرطة السياسة المغربية؟ إذن الدولة التي لم تحقق في ملف على هذا المستوى من الخطورة بالنسبة لهؤلاء السياسيين في الوقت المطلوب كانت تستغل الصراع القائم بين الحركات الإسلامية والتيارات الفكرية التي لها مواقف سياسية حساسة ك-إمارة المؤمنين-.!
والأصل في الصراع اختلافات حول فهم الدين والنظر إلى العمل الحركي والتنظيمي إضافة إلى الإختلاف السياسي النابع من المشرب الفكري الذي تزكيه الدولة لأغراض سياسية وتتماطل في فتح ملفات تعرف أصحابها من قبل..!
اسماعيل البحراوي
مراكش:اسماعيل البحراوي
في انتظار فك النزاع حول ملكية عقار
أسر تعاني التظلم من عملية النصب والاحتيال بمراكش
عاشت كل من جماعة تسلطانت و تمصلوحت التابعتان لمدينة مراكش مؤخرا نزاعات حادة تمثلت في تعاونية الكمال والمساوية ودلك حول توزيع الأملاك العقارية بين كل من عائلة كرومي وبويسة وأخنيوش.
وفي تصريحه ل"الاحداث العربية"أكد ميلود كرومي الذي أدلى للجريدة بمجموعة من الوثائق المتعلقة بهدا الشأن أنه بعد وفاة أبيه انتقل نصيبه من تعاونية الكمال(1و17) الكائنتان بجماعة تسلطانت إلى ورثته بما فيهم الابن الأكبر عبد الله كرومي الذي تحايل على والدته لكونه هو الولد البكر وهو الذي يستحق أن يكون وصيا على إخوته أمام القانون،ولم يبرح هدا الأخير مباشرة بعد توكيله أن باع قسطا من تعاونية الكمال(17) إلى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش حيث منع إخوته من نصيبهم في هدا القسط..ويضيف نفس المصدر أنه له أخت مريضة ولا تفارق الفراش وأخرى أرملة وهما في حاجة ماسة قبل كل شيء إلى مسكن يأويانهن،في حين الأخ الوصي يعيش في ترف وبذخ علما أنه يتحدى هده الأسرة الفقيرة قانونيا بدعوى أن الدولة هي التي منحته هدا الحق،يقول المصدر.
وفي نفس السياق أكد للجريدة أحمد أخنيوش بعد تصريحه بمجموعة من الوثائق،أنه بعد وفاة أبيه سنة 1985 انتقل نصيبه من أرض تعاونية المساوية الكائنة بجماعة تسلطانتت إلى جميع الورثة كما توضحه شهادة المحافظة العقارية وكدا رسم الإراثة.وبعد مرور 5سنوات علم ورثة أخنيوش أن أحمد أخنيوش الأخ البكر قام بتزوير وتحرير مستندات الرسم العقاري موضوع الدعوى،ومنه بادروا إلى تقديم شكاية بالزور يطالبون من خلالها التشطيب على اسم هدا الأخير وتمتيعهم باستحقاقاتهم.ويضيف المصدر أن الأخ الوصي يرشي الجهات المسؤولة مما شجعه على تحديهم وتهديدهم باسم القانون الذي يرى أنه هو من أعطاه هدا الحق.
نفس الشيء تعيشه تعاونية مساوية التابعة لجماعة تمصلوحت والتي يملكها عباس بويسة الذي توفي سنة 1984 حيث انتقل حظه من أرض التعاونية إلى جميع ورثته بما فيهم الابن الأصغر حسن بويسة ..وقال في تصريحه للجريدة أن هدا الأخير استغل تواجده بمستشفى ابن زهر وقام بتزوير الرسم العقاري .ويضيف المصدر أن الوصي لم يكتف بدلك فحسب بل قام بضرب وإهانة أخته زهرة وإلحاق الادى بها حسب الشواهد الطبية،عندما طالبت بحقها من 140مليون ثمن الأرض التي بيعت باسمه.
ربورتاج
محترفات الجنس بالحمراء..حالات وعوالم
عشق الليل ونوم النهار
"بنات الملاح"ينعشن تجارة الجنس الرخيص بأهم أزقته ويكتسحن الكباريهات والديسكوتيهات في المدينة الحمراء..إنهن شرايين رجال يعشقون المتعة بين أحضان عاشقات الهوى..نساء تحت وطأة الفقر خرجن يكشفن عن أجسادهن بالشوارع والحانات لتسديد الديون وتوفير ما يكفي للعيش الكريم.
ينافسن بعضهن البعض بحقن الشفتين وتكبير الثديين واستعمال كريمات الوجه ..ويلبسن ملابس ضيقة وشفافة أحيانا تقل درجة عن لباس اللواتي يمارسن الدعارة الراقية بأكبر الفنادق والرياضات...
على بعد دقائق من ساحة جامع الفنا، وبين قصر البديع وقصر الباهية يوجد حي السلام، حي الملاح الذي كان إلى حدود أواخر الستينيات حياً سكنياً لليهود المغاربة، الذين كان ينحدر معظمهم من البوادي المحيطة بمراكش، كما أن أغلبهم كانوا من أصول أمازيغية.
حي الملاح هذا، كان لعشرات السنين مركزاً تجارياً كبيراً، يحج إليه تجار مراكش كما المناطق والمدن الجنوبية الأخرى. وبعد مغادرة اليهود ابتداءً من نهاية الستينات من القرن الماضي، بدأت معالم هذا الحي تتغير بشكل شبه جذري.
لقد تحولت رياضاته وبيوته الكبيرة إلى شبه إقامات لأزيد من أربع أو خمسة أسر، أسر تعاني الفقر والتهميش، وهي البيئة التي ستنتج مظاهر اجتماعية عديدة، لعل أبرزها الاتجار في المخدرات بجميع أنواعها والدعارة من الدرجة الدنيا.
*الأمن و الجنس
-نساء قدمن من هوامش مدينة مراكش ومن أسفي والجديدة والصويرة وقلعة السراغنة إضافة إلى سيدي رحال ..أرغمهن الفقر على الرحيل للبحث عن مخرج يخرجهن من هذه الأزمة الاجتماعية قاصدين أحياء شعبية بحي الملاح الذي يوفر لهن غرف رخيصة تتراوح مابين 400و500درهم للشهر..وذلك قصد عرض أجسادهن الطرية للبيع على قارعة الطريق بثمن يتراوح ما بين 20و50درهما.
كانت الساعة تشير حوالي الثانية ظهراً عندما استيقظت خديجة لتوها وأطلت من باب البيت التي تكتري فيه شقة رفقة صديقتها مريم، خرجت من البيت واتجهت نحو الدكان المجاور:
-"الله يسعد الصباح أ عبد الله" قالت ورد عليها التاجر:" هادي راه الله يسعد المساء".
اقتنت خديجة كأس ياغورت وحلوى، ومباشرة بعد مغادرتها المكان في اتجاه البيت، صادفت عيوناً تمسح كافة جسدها، تتابع باهتمام بالغ أطرافه، وتغرز العيون في مؤخرتها المكتنزة، وبمهارة المحترفة المجربة، تزيد من غنجها حيث تمايلت أردافها يمنة ويسرة وهي تمضي كمن لم يلمح العيون المتلصصة، وقبل بلوغ باب البيت بأقل من خطوة استدارت ووخزت الوجه الغريب بعينها ثم اختفت.
بقيت عيون الغريب مسمرة على الباب، وبعد دقائق استدار صاحبها، الذي كانت توحي ملامحه بأنه في عقده
الخامس، رجل متوسط القامة، نافر الأنف جاحظ العينين، هزمت شعيرات رأسه البيضاء زميلاتها السوداء.
كان الغريب يمشي متثاقل الخطى بالقرب من بيت خديجة، يمشي لعشرات الأمتار، ثم يعود وعيناه لا تفارقان الباب، وبعد لحظات هاهو الجسد المكتنز لخديجة يغادر الباب ويمشي في خيلاء، فيهرول الغريب نحو الجسد الذي أشعل ناراً حارقة في كافة أنحاء جسمه، تنعطف خديجة فينعطف، تتوقف لتصافح هذا فيتوقف وينشغل بهاتفه المحمول كمن يبحث فيه عن رقم هاتفي ضائع، تستمر خديجة في سيرها فيستمر هو أيضاً، وبعد لحظات انعطفت يميناً ودخلت زقاقاً ضيقاً، وعندما انعطف الغريب وجد نفسه وجهاً لوجه أمام خديجة، التي ابتسمت في وجهه وصافحته.
حديث قصير دار بين الاثنين، ثم سارت خديجة في اتجاه بيتها وتبعها الغريب بعد أن ترك مسافة كبيرة بينه وبينها، دخلت خديجة بيتها، وعندما وصل الغريب توقف لحظة وأدار وجهه يمنة ثم يسرة في حذر شديد ثم دخل.
اندهش وهو يمر بجانب نساء يحدقن إليه بعين توحي إلى شيء غريب..وقف متأملا لتنادي عليه خديجة من تحت ستار الغرفة المقابلة معه:"ادخل مالك خايف" دخل فوجدها بابتسامة عريضة تزيل ملابسها التحتية ليشرع هو الآخر في إزالة ملابسه ويداه ترتعشان...فبعد ثوان وبقريب من الغرفة كانت السعدية تطل عليهما لتدخل متسللة من وراء الستار إلى سرواله من نوع الجينز وعيناها لا تفارق حركاتهما الجنسية وقلبها يرتعش لتأخذ بعض الورقات المالية وتخرج في سكون ووقار..
أنهى الرجل لذته الجنسية ثم لبس ملابسه في تأن وخديجة
تسأله باحترام :"واش انتا مزوج"..لم يتردد في الرد عليها:"إيه ألغزالة" وأضاف:"ماقلتيش ليا شحال"وهو يدخل يده إلى جيبه ليمنحها 50درهما وينصرف نازلا على الدرج وشاب في عقده الثالث يصعده مع نعيمة.
وبسرعة فائقة رجعت السعدية إلى خديجة وبيدها 600درهم.
لم يمضي الرجل بعيدا فتفقد جيبه الذي تنقصه بعض الأوراق ثم يرجع إلى باب البيت في ريبة من أمره وينادي بصوت خافت:"ألا...ألا..."فتخرج صاحبته التي لم تخرج عن صوابها لتقول:"سير قولها البوليس"..بقي مندهشا يردد البوليس...؟في نفس الوقت يمر رجل أمن سري يلبس بذلة زرقاء سائلا الرجل :"أشنو تادير هنا؟".."ابغيت فلوسي أشاف"يقول الرجل بعدما هاجمته قائلة:"راه مزوج أشاف".
ليس ببعيد عن البيت يوجد مركز الشرطة الذي قصده الشرطي والرجل ...
ليس ببعيد عن مركز الشرطة يتجول مخزني طويل القامة سنه يناهز الأربعين. وجهه شديد الصفرة يخطو خطوات بطيئة يترقب المارين بالشارع الكبير المؤدي إلى دور الدعارة بدرب المقبرة ليرصد القادمين إلى الغرف المفروشة ويخبر الأمن ..يحكي صاحب محل تجاري؛وجه مألوف تعرفه كل عاهرات الحي تربطه معهن خيوط الدعارة المشتبكة التي لا يفك رموزها إلا الأمن يضيف اخر.
سوق جنسي لعرض خدمات جنسية بمقابل؛ لا يمكن للعابر من هذا المكان ليلا ونهارا أن لا يسقط ضحية إحداهن بدافع الشهوة التي تعرضها بالمجان على الطريق..قريبا من حي الملاح يعمل فؤاد في التجارة؛شاب طويل القامة شديد الحمرة ذو لحية خفيفة سنه مابين 26و30سنة استغل عطلته يوم الجمعة وخرج يبحث عن ضالته الجنسية بحي السلام بين فتيات خرجن للتو بحثا عن ذلك بعرض مفاتنهن لتقع عين سناء - شابة شهبة الشعر قصيرة القامة غليظة الجسم سنها مابين 26و28سنة أم لأربعة أوخمسة أطفال-؛على فؤاد مبتسمة في وجهه قائلة"صباح الخير واش ابغيتي تبوانتي؟"التفت إلى يمينه ويساره قائلا"بشحال؟"وبدون تردد أجابت وهي تبتسم "50درهما"..دفع لها "40درهما"والعرق ينزل على جبينه ويداه ترتعشان فقالت له "اتبعني".
تبعها يخطو نفس خطواتها البطيئة؛ وهو يتغزل في مؤخرتها دون أن يبالي بالمارة. يحكي متأسفا؛وصل إلى درب المقبرة ليقف الى جانب بائع الزريعة مندهشا وهي تصعد درج البيت مبتسمة في وجه الباطرونة زكية الملقبة ب"السند باد"في عقدها الثلاثين زعرة الشعرمربوعة القد أم لخمسة أطفال..وقفت تستقبل فؤاد في بيت صغير على بابه آلة للتصبين وثلاجة وغرف صغيرة مفروشة بأثاث تقليدي إحداهن دخلتها سناء وافترشت أيزارا ووضعت ستاراغير شفاف في نصف الغرفة. يقول فؤاد؛ فأزالت ملابسها بسرعة خاطفة وبعدها أزلت سروالي وقميصي ووضعتهما ورائي لنبدأ العملية..في هذه الأثناء تسللت سكينة شابة سمراء وجهها يغلب عليه قليل من الزغب قصيرة القامة سنها مابين 26و28سنة من ورائنا لتأخذ حقيبتي الصغيرة من السروال وتسرق منها 100درهم يضيف متحسرا..في ظرف وجيز أنهيت لذتي وأخذت ملابسي بندم يراودني. فجأة وجدت حقيبتي تغيرت من جيب السروال حيث سرق المبلغ.
غضب الشاب وراح يصرخ في وجهها سمعت السندباد الصراخ فخرجت تهرول إلى الغرفة المجارة قائلة"مالكم أش كاين"رد عليها غاضبا"شوفي هاذ الشفارة دات لي فلوسي"كثر الصخب فتدخلت سناء تهدده بأنها حامل والسندباد هددته بأنه شفار أراد سرقة 2000درهم..فخرج مترددا هل يذهب إلى الشرطة؟أو يصمت ويذهب...؟
ففكر أن يذهب إليها لكنه تراجع وهو يرى الشرطة تتجول بنفس الشارع الذي يعج بالنساء..
*قاصرات وجنس
أولى صدمات من يزور حي الملاح لأول مرة هو العدد الكبير للقاصرات اللواتي يملأن هذا الحي بألبسة شفافة وضيقة؛ تحت وصية الباطرونات يساومهن شباب مكبوتون بأجر لا يقل عن عشرين درهما.
الأسباب متعددة والغاية واحدة ..منهن من تأثربمحترفات الجنس من أخواتهن وصديقاتهن اللواتي تركن الحياة العادية
ليحترفن المهنة التي لا تغني لكن"تاتعيش".
ومنهن من ضاق عيشها وظلت تبحث عن مخرج ينقذها من أزمة الفقر القاتل وبأي وجه كان ولو على عاتق الدعارة التي ظلت المنفذ الوحيد..خرجت سلمى14سنة متوسطة القد بلباس جد قصير وببياض بشرتها وتمايل حركاتها تجول شارع المقبرة تنظر إلى من يعاكسها تقول فاطمة؛ وتضيف بصوت شاحب"سلمى كانت ضحية شاب يبيع المخدرات بدرب السوق..كانت له معها علاقة جد حميمية في البداية حيث كان يشتري لها كل ما كانت تطلبه منه من أجل مضاجعته إلى ذلك اليوم الذي فض فيه بكارتها حيث حملت منه بجنين ضاع منها؛ كيف؟الله أعلم.."تسكت ثم تضيف "اليوم مثلها مثل باقي بائعات الهوى بالعلالي".
إنها مجرد حالة من بين الحالات التي تعرضت للاغتصاب وخرجت بعده إلى ممارسة الدعارة المباحة على رصيف الملاح...وما خفي كان أعظم.
*ينمن النهار..ويعشقن الليل
"تانكريو من400حتى500درهم فالشهر.وعايلتنا تاتسنانا فراس كل شهر.منين غادي نجيبو كاع هادشي؟إلى ماخرجنا البارات وسكرنا وصيدنا رزقنا؟تقول احدى بائعات الجسد التي تفضل ولوج عالم الديسكوتيهات والمراقص الليلية بدل العراء الفاضح أمام الغادي والبادي..وتضيف أخرى"الله يلعن بو الفقر اللي خلانا نرضاو بالذل كلشي عندنا بالمقلوب النهار مانهار والليل ماليل..الناس ناعسا وحنا تانشربو الشراب ونكميو الكارو"
محترفات الجنس شبه الراقي لا تنام وليلهن يطول إلى حدود الساعات الأولى من الصباح..ينمن بالحي ويسهرن بالمراقص الليلية والبارات.
إنها فئة مطلوبة بقوة في البارات والحانات.. تجني مداخيل أكثر من الأخريات لأنهن يخرجن إلى عالم تدخين السيجار الجيد واحتساء الكحول الراقية المملوءة بقطع ثلج صغير مع رجال الأعمال والمسؤولين الكبار...
سلعة معروضة بالمكشوف تحت طلب الجميع.. لا ترد لمسة أي من الزبناء لأنه شرط صاحب البار
على طاولة الكحول هزت راضية رأسها وبيدها كأس من النبيذ الأحمر لتهمس في أذن زميلتها"شوفي أختي هذاك لبوكوس شحال اغزال"وهوينظراليهاولم يتردد في طلبها للشرب معه بعضا من كؤوس الشمبانيا ليبدأ احتساء الخمور كأسا بعد كأس إلى حدود الساعات الأولى من الصباح؛ بعد أن مرت بمجموعة من الطاولات الخمرية بحذر حتى لا تفقد صوابها لان الحفلة لم تنته بعد...
في الحادية عشر ليلا تنزل ثملة إلى الحفرة وهي تردد"ما عرفت اشكون اللي بغيت نكون اليوم من نصيبو؟"لم تنته من هذا حتى تسمع الكثيرين ينادونها"تعالي ألغزالة تشربي "والآخر من بعيد يشير بيده لعلها تكون من نصيبه كذلك.."الحفرة ماتايدخلوليها غير الكابابلات بحالي" تقول وردة بلهجة سفيانية لأنها شربت مع الكثيرين بالبار وهاهي تتم السهرة بالحفرة بعد أن حصلت على قيمة مالية تضاعف تلك التي تربحها زميلاتها بحي الملاح..
خرجت عند الواحدة صباحا مع حميد صاحب مرسيديس190متجهين إلى إحدى الفيلات بالمدينة..دفعها الفضول لتسأله:"فين غادي بيا أخويا؟" مالكي أشنيتيتا خايفا؟بلهجة مراكشية رد عليها..وصلا بعد 20دقيقة إلى الفيلا على موسيقى أم كلثوم مسترخية بجسدها؛ نزلت تتمايل ثملة يشدها من يدها ويقبلها ويهمس في أذنها...تبادلا القبل وشربا الشامبانيا ودخنا السيجار إلى ساعات الصباح الأولى فدفع لها 200درهم.تقول زكية صديقة وردة
اسماعيل البحراوي
ربورتاج
بسبب غلاء المعيشة وضغط المصاريف...
نساء يمتهن بيع أجسادهن بمراكش للاستمرار في الحياة.!
سيدات تجاوزن الأربعين،وأخريات في عقدهن الثالث..خرجن لعرض اللذة الجنسية الرخيصة بمدينة سبعة رجال،يمشين في بعض الشوارع والساحات بغنج لإثارة عشاق الجنس الرخيص القادمين من الأحياء الشعبية وضواحي المدينة من أجل إفراغ غيضهن من قساوة ولعنة الحياة.
خرجت من بيتها بحي الداوديات صباحا،تجاوزت عتبة الباب تاركة فاتورة الماء عالقة غير مؤداة،واجب الكراء انتفخ وتراكم من فرط شهور الضيق فاستعصى أداؤه.
انطلقت السعدية( 41 سنة)ترشف هواء المذلة والاهانة،تمقت نفسها..مشت تلف أعصابها التي فقدتها ليلة البارحة في مرقد رجل اصطادها من "جردة" باب دكالة أمام المحطة الطرقية،انقض بكل قواه على عواطفها..مد راحته يمررها على شعرها الأسود ونال رغبته الجنسية مقابل دريهمات لا تكاد تسدد فاتورة الماء.
جرت خطاها في انهيار وكسل تتثاءب،قاصدة حي جليز عسى أن تجد من يرغب في خادمة تريحه من أشغال البيت،وهي تردد في سخط:"اللهم لفساد ولا جميل عباد الله"
أما الباتول 33سنة،عادت هاربة من إحدى أحياء المدينة الشعبية تجتر مرارة ليلة قضتها مع رجل بات يسل فتيلا أسود الجوف ويوقد عود الكبريت أمام أعينها الحمراواتين،ملأ رئتيه بعمق وقال هامسا في أذنها:"دوزي معايا هاد الليلة ونعطيك ألحبيبة اللي حبات خاطرك".
لعنته في قرارة نفسها ورمته بنظرات قاسية،ثم اكتفت بعدها بابتسامة عسى أن تفوز منه ببعض الدريهمات.
مرت ساعة من الوقت حين وصولها إلى بيتها بسيدي يوسف بن علي، نقير قوي على الباب..نهضت مفزعة وفتحت، فبدا رجل ضخم يحمل محفظة يطالبها بدفع واجب الكراء،لفتت بصرها ذات اليمين والشمال وقالت:"واخا أسي عبدو،حتى لغدى إنشاء الله".أغلقت الباب ولعنت الحياة ، التي تراها هي السبب في هذه العيشة:"أش من حياة هذي..الما الضو،والمعيشة،تفوا!وشحال كاع تانصورو ا حنا..حزقا اللاروب؟".
إنه نشاط نساء ضاق عيشهن تحت مطرقة الغلاء الفاحش وسندان بيع المتعة العابرة، التي لن تكون سوى"المحظور المباح"الذي اقتضته ضرورة الحياة، حيث أصبح من العادي في مدينة كمراكش أن تصادف ظاهرة تخدش الحياء العام في أماكن عمومية تعج بالمارة والباعة وغيرهم ممن تقع أعينهم فجأة على تجمعات نسائية بمختلف الفضاءات المعروفة بذلك،والتي تشبه"الموقف"..نساء يظهرن كمن يبحثن عن عمل أو مكان عام للفسحة والترفيه، و في الحقيقة لا هذا ولا ذاك،كل ما في الأمر هو أنهن نساء يعرضن أجسادهن المنهكة لمراهقين ومكبوتين قدموا من الأحياء الشعبية للمدينة،حتى صار الأمر مألوفا عند مرتادي هذه الفضاءات المشبوهة التي تحولت بالمكشوف إلى سوق-أو سوق النعجة كما يسمونه - تعرض فيه سيدات كرامتهن وشرفهن في المزاد العلني بالتقسيط لمكبوتين يبحثون عن متعة الجنس الرخيص بأثمنة بخسة لا تتجاوز 20درهما-إذا لم يرغب الزبون في المبيت-أو 50درهما أو100درهم يدفعها هذا الأخير قبل ولوج الدوار أو إحدى الغرف المفروشة المهيأة لهذا الغرض...
ألقى المساء بظلمته على المدينة،شبان أنهو عملهم من ورش البناء بحي المسيرة،وقفوا بحاشية الطريق الثانوية في انتظار حافلة إلى المدينة،وصلا إلى عرصة البيرك قبل أذان المغرب..فرأى عباس، 30 سنة،طويل القامة نحيف الجسم وغليظ الذقن،فاطمة وهي امرأة مربوعة القد جميلة المظهر،لم يتجاوز سنها الثلاثين.طالعها بابتسامة ثم بادرها بغمزة ، حينها ظلت المرأة صامتة تكابد جرحا عميقا،وتنهدت في يأس.ألح عباس في مضايقتها وهو يلتهمها بعينيه قائلا:"غيركولي شي حاجة وريحينا"،فابتسمت مضطرة كأنها تشجعه وترحب به،ازدرد ريقه وهو يلهت ثم استدرك قائلا:"مالكي أزوينا؟".أدارت وجهها جانبا وهي لا تزال حزينة،كما بدا من انقباض حاجبها وزمة شفتيها،صمتت قليلا وأجابته:"أش خاصك"،مما بعث فيه روحا جديدا من الأمل،ثم أضافت بصوت بدا ألطف مما سبقه:"ابغيتني نبات معاك ولا بغيتي غير تبوانتي أو صافي". تراجع خطوتين وتولى عند أصحابه هامسا في أذن أحدهم..خفضت عينيها حاشية النظرات المصوبة نحوهما قائلة:"تشاور مع راسك ورد عليا لخبار".
إنها امرأة في الثلاثين من عمرها ..بدون قريب يخاف ويحميها ويحترمها،ولا أبناء ولا أب وأم يأويانها من حر الدهر ومر العيش!"لم تعد ذكرى زوجي تتحرك في فؤادي إلا مصحوبة بالأسف والحزن،وقاتم الذكريات"تقول فاطمة بنبرة حزينة لتضيف:"سرعان ما ظهر تمرده علي بعد أشهر معدودة من زواجنا،معيشني فالقهرة و الحكرة،هادشي باش تانفضل نفسد من وراه..."اختنق صوتها بالبكاء وهي تقول :"لا أحد يموت جوعا..لكن المرأة هي دائما في حاجة إلى رجل يشعرها بدفء أنوثتها.
كل مساء تخرج سميحة (34 سنة) من بيتها بسيدي يوسف بن علي، وبيدها هاتفها النقال،مرتدية بذلة لا تقل حياء،بعد أن كحلت عينيها وصبغت خديها وشفتيها بحمرة خفيفة.
في طريقها إلى إحدى"جرادي"سيدي يوسف،رمى شاب مسامعها بكلام فابتسمت واستمرت في سيرها وهي تحرك مؤخرتها المكتنزة،ثم تطوي الطريق وعيناهاعلى "اجّردة"حيث اجتمعت صديقاتها،وقفت أمامهن ورمت بنظرة إلى أحد الشباب وبعض الرجال،فوقعت عيناها البراقتين على رجل لم يجاوز السنة الأربعين،رمته بعبارة متداولة فهم منها ماجاء من أجله.
تحدثا فيما بينهما،وذهبا معا ليس ببعيد مقابل 100درهم!
وهكذا يمضين يومهن،كما يمضين مساءا تهن،وسيمضي غدهن بلا أمل، ما عدا البحث عن لقمة عيش للاستمرار في الحياة!...
اسماعيل البحراوي
عمر السيد يحكي عن ولادة مجموعة ناس الغيوان.
الدراويش الجدد خليط ثقافي بنكهة مغربية
الدراويش الجدد فرقة مسرحية انشأت سنة 1970 بالدار البيضاء بعد ان كانت توظف الغناء في المسرح سنة1967 تحت اشراف رائد المسرح المغربي الطيب الصديقي.هكذا يتذكر عمر السيد بحنين نواة ما سيصبح فيما بعد ناس الغيوان سنة 1974.
يتذكر عمر السيد احد رواد هذه الفرقة الوافدة من الحي المحمدي التي أصبحت أول فرقة مغربية تؤسس لموجة من الفرق الغنائية الوطنية التي تنهل التراث الأصيل وتعتمد في ايقاعها على تقنيات الموسيقى العصرية...وأكد السيد في لقاء مع الموقع ان ناس الغيوان التي تأسست بفريق يتكون من محمود السعدي ومولاي عبد العزيز الطاهري والعربي باطما والراحل بوجميع .وسرعان ما ذاع صيتها في العالم بعد أداء أغنية الصينية الشهيرة حيث لقيت تجاوبا منقطع النظير مع هواة هذا الفن المعبر عنه بأسلوب فني معاصر مليئ بالأمثلة الشعبية التي تترجم هموم الجمهور المغربي وتقدمها في قالب رفيع.
وبذلك تكون بداية هذه الفرقة التي اقتحمت مجال السينما كفرقة تختزل جزءا من فن وتراث مغربي قد انطلقت من درب مولاي الشريف بالحي المحمدي بالدار البيضاء نحت اسم مجموعة من هواة المسرح أطلقوا على أنفسهم الدراويش الجدد.
البحراوي في حوار مع الفنانة امال الثمار
أمال الثمار: " لا أتهافت على الظهور من أجل الظهور"
الفن المغربي كال لعصا منين دخلو ليه اصحاب الشكارة
فنانة عرفت الفن و مارست المسرح أكثر من غيرها و هي طفلة لم تتجاوز 8 من عمرها .. و ظلت على مقربة منه في مشوار فني حافل، بدءا من نادي الطفولة الشعبية إلى فرقة أمال مرورا إلى مسرح الهواة، و هواة الفن .. انتهاء برفع شعار البطولة و الإحتراف رفقة عمالقة الفن المغربي...!
- كيف بدأت مسارك الفني، منذ الطفولة إلى الإحتراف؟
بدأت تجربتي الفنية و عمري 8 سنوات بنادي الطفولة الشعبية أواخر السبعينات و شاركت في الحفلات المدرسية مما ساعدني مع فرقة أمال على عرض برنامج تلفزيوني إسمه " نادي الصغار". و بعد ذلك انتقلت إلى مسرح الهواة لأجد نفسي أمام عمالقة و أساتذة المسرح كعبد المجيد فنيش و المرحوم محمد مسكين، و عبد الحق الزروالي و عبد الكريم برشيد مع فرقة " هواة الفن" لعبد المجيد فنيش رسمت مساري الفني حيث انتقلت إلى الإشتغال بالتلفزيون من خلال التمثيليات و المسرحيات...!
- الجمهور المغربي ألف الفنانة الثمار في أدوار تلبس لباسا فخما و أنيقا .. فكيف إذن تتم عملية إنتقاء هذه الأدوار؟
- ربما كان شكلي الخارجي أنذاك هو الذي يفرض علي دور الفتاة المدللة و الغنية كمسلسل ذكريات و منه انتقلت إلى أدوار الفتاة المراهقة الأنيقة، وبعد ذلك إلى المرأة الموظفة أي المرأة العصرية على العموم .. و هكذا ألفني الجمهور في صورة المرأة الهادئة و الأنيقة. و إني أحرص في جميع أدواري أن أظهر باللباس المغربي، كما أحرص على إختيار الأدوار لأني لا أتهافت على الظهور من أجل الظهور.
- ما هي أهم أعمالك الفنية؟
- أول مسلسل يمكن أن نصنفه على شكل " سيت كوم" هو الذي كان في بداية الثمانينات " بيت بلا مشاكل" لفريدة بورقية ثم يليه " عزيزة" و " ذكريات" " بيوت من نار" ... ثم " دواويير الزمان". و لدي أعمال مع شفيق السحيمي من خلال " العين و المطفية" و " و جع التراب" و أضيف إلى ذلك فيلم " الأخطبوط الذي نال جائزة التقدير و الإستحقاق بالقاهرة. أما أبرز هذه الأفلام فهي " عائدون" لمحمد لطفي.
- ما هو أهم عمل تعتزين به ضمن مشوارك الفني؟
- في بداية مساريي أعتز بمسرحية " كليوباطرا" بالإضافة إلى فيلم ذكريات و مؤخرا " دوايير الزمان" و " عائدون" و " الأخطبوط".
- هل شاركتي في إحدى الأعمال التاريخية؟
- شاركت من خلال المسرح في عدة أعمال تاريخية ... أما الأفلام فقد أتيحت لي الفرصة بأحد الأفلام السورية لكن دوري كان دورا ثانويا حيث كانت الأسبقية للفنانين السوريين.
- لماذا لا نراك في السينما بقدر ما نراك على الشاشة الصغيرة؟
- للمخرج معايير و مقاييس في اختيار الممثل ...! و يبقى الفنان المشهور هو الورقة الرابحة لهذا المخرج.
- كيف تنظرين إلى السينما المغربية عموما؟ و إلى المهرجان الدولي للسينما بمراكش خصوصا؟
- للسينما المغربية ذوق خاص و هذا ما تعكسه المهرجانات السينمائية من خلال تيمة الجنس و أفلام تتحدث عن اليهود و مهرجان طنجة شاهد على ذلك. أما مهرجان مراكش فما هو إلا نافذة للتعريف بالفنان المغربي.
- كيف يحترم الفنان ذوق الجمهور؟
- يؤخذ بعين الإعتبار ما هو المسموح به في التلفزيون و ما هو المسموح به في السينما ... و بهذا نحترم ذوق الجمهور.
- فيلم " سميرة في الضيعة" للطيف الحلو ذو مشاهد و إيحاءات جنسية، اختير لتمثيل المغرب في مهرجان مراكش. فهل صحيح احترم ذوق الجمهور؟
- لم أر الفيلم بعد! لكن حسب ما قرأت عنه في الصحف تبين لي أنه فيلم جريء. و ذو مشاهد و إيحاءات جنسية فاضحة لا يقبلها الجمهور فعلا. و في الواقع الفيلم يناقش ظاهرة اجتماعية و هي العجز الجنسي!
- نعرف أن وضعية الفنان تدهورت.. كيف ذلك؟
- الفنانون المغاربة ثلة قليلة و لهذا يجب أن نعطي الفرصة للجميع ففي الحقيقة الفن المغربي " كال العصا منين دخلوا ليه صحاب الشكارة"
- ما علاقة أمال بجمعية " ما تقيش ولدي"؟.
- بهذه المناسبة أحيي السيدة نجاة أنور رئيسة الجمعية التي صادفتها قضية " سفاح تارودانت" فأسست الجمعية و شاءت الأقدار أن ألتقيها و نعمل جميعا من أجل الدفاع عن الأطفال الذين تعرضوا للإغتصاب.
- هل تستعدين لعمل تليفزيوني جديد؟
- انتهيت مؤخرا من عمل تلفزيوني" أبو أمال" الذي ستبثه القناة الثانية. كما نهيئ لمسلسل عبد الرحمان بلمجدوب " لفريدة بورقية" و الآن أضع اللمسات الأخيرة لفيلم:" نساء و أسرار"
- ما علاقة الفنانة التمار بالإرشاد السياحي؟
- بعد حصولي على شهادة البكالوريا التحقت بكلية الآداب قسم إنجليزي، و منه ولجت مباراة الالتحاق بالمرشدات التي كانت حكرا على الرجال ...! و هكذا أعتبر نفسي سفيرة لبلادي في بلدي.
- في عجالة ماذا تقولين في هؤلاء؟
- وزيرة الثقافة: قبل أن تكون وزيرة فهي فنانة.
- عبد الجبار الوزير: من يقول عبد الجبار يقول مراكش و فرقة الوفاء المراكشية.
- شفيق السحيمي: أعتز بصداقته.
حاورها اسماعيل البحراوي
مهرجان2007 بالابيض و الاسود
على هامش مهرجان الدولي الدورة السابعة للفيلم بمراكش ازيل الستار عن مجموعة من الخبايا التي تخالف الوجه الحقيقي للمهرجان :
*لالة نور
-في صفة امراة تشبه عارضة ازياء حضرت نورة يوم الاحتفاء بمئاوية السينما المصرية..لتلقي بحزام زيها امام الصحافة الوطنية و الدولية,وبينما كان الجمهور يعتقد انها فنانة لبنانية لكن اكتشف انها مجرد رجل مغربي بلباس تقليدي –قفطان- اسمه نور يدلع النساء و يتشبه بهن على شاكلة نانسي عجرم و هيفاء وهبي.
*دموع نجاة بن سالم
-عبرت نجاة بنسالم بطلة فيلم-رجاء-للمخرج جاك دويون عن استيائها على المهرجان بعدما فوجئت بمنعها من الدخول كباقي الحضور لعدم توفرها على دعوة مع العلم انها فازت بجائزة احسن دور نسائي في مهرجان مراكش الدولي في دورته الثالثة-2003- وبجائزة مهرجان البندقية السينمائي في نفس السنة.
*البورنوغرافية بالمجان في جامع الفناء
-عرفت جامع الفناء عرض افلام بورنوغرافية بالمجان على مشاهد الالاف من المشاهدين في غضون الدورة السابعة للمهرجان بمراكش..الامر الذي خلق ضجة اوساط الاعلاميين واغلبية المشاهدين الذين حجوا لمتابعة بعض الافلام المعروضة بطعم جريئ فاضح..؟
*الخياري بلا اعراضة
-حضر ما يقارب ثلاثمائة ممثل و ممثلة الى المهرجان..لكن كان الغائب الاكبر الفنان و الكوميدي محمد الخياري الذي استاء كثيرا على هذا الوضع لانه لم يتم استدعائه قائلا-انا معروف اكثر من ديكابريوا في المغرب-كما صرح لبعض الصحف الوطنية
smail elbahraoui
على هامش المهرجان الدولي للفيلم 2007بمراكش :
الجرأة وغياب الذوق وجهان لمهرجان بدون نقاد ..!
السينما المغربية ... مجرد هاجس !
في أجواء مراكشية منفتحة من مختلف الدول على استقبال الضيوف من مختلف الدول، نظم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من 7 إلى 15 من الشهر الجاري 2007 دورته السابعة التي اختلفت عن باقي الدو رات السابقة من حيث التنظيم وغياب جمعية نقاد السينما، وغيرها من البروتوكولات الجمالية والفنية!! ولأول مرة تجرأ أحد المخرجين المغاربة وتكلم في فيلمه عن أحد التيمات المسكوت عنها في الأعمال الفنية، "الجنس" كما تتبع ذلك الجمهور في فيلم لطيف لحلو " سميرة في الضيعة" تمثيل سناء موزيان ومحمد خيي.
ولتوسيع النقاش أكثر حول هذه التيمة بادر موقع البحراوي إلى استقاء آراء عدد من الفنانين المغاربة حول هذا الموضوع الذي شد انتباه جمهور الفن السابع طيلة المهرجان فجاءت آرائهم وانطباعاتهم كالتالي:
نعيمة إلياس
اعتبرت أن فيلم "سميرة في الضيعة" فيلم عادي ! موضحة أن تقييم هذا الفيلم من حيث الجماليات والذوق يبقى للجمهور ورأيها كفنانة تريد الإحتفاظ به.
محمد بن ابراهيم
كما صرح الفنان بن ابراهيم "أنه بغض النظر عن اختلاف الأذواق فإن السينما المغربية في مرحلة جديدة، وأنها لم تعد كما كانت في السابق "هناك تطور".
عزيز موهوب
أما الفنان عزيز موهوب فيقول أن فيلم "سميرة في الضيعة فيلم يمتاز بنوعية جديدة من حيث الجرأة، لأنه يتطرق إلى مشكل العجز الجنسي الذي لم يستطع بعض المخرجين التعبير عنه، أما الجمهور فله أذواق مختلفة ... فهناك من أعجبه الفيلم، وهناك من له ملاحظات، وهناك من يهتم بأمر الفيلم، لكني كمواطن أرى أن الفيلم يتطرق إلى نقطة مهمة (الجنس) الذي ينبغي لنا أن نتحدث عنه جميعا.
محمد مروازي
أما محمد مروازي فقد اعتبر فيلم "سميرة في الضيعة" انه جاء بتيمة كانت من الطابوهات وهي "العجز الجنسي" والجميل فيه أن كاتب السيناريو الأول، أو صاحب الفكرة "إبراهيم الهناني"، صور امرأة شابة مع مجموعة من الرجال في بيت واحد (الضيعة) الاول رجل عجوز، والثاني رجل قوي لكنه عاجز...، أما الثالث فهو شاب في سنها ...
أما ذوق الجمهور فلا يمكن أن نتكلم عنه في أي مهرجان في العالم، لأن سياسة المهرجان في اختيار التيمة والحبكة ليس للعموم، بل للسينمائيين والمثقفين.
محمد الجم
اعتبرالجم السينما هاجسا لأنها في نظره من الناحية الفنية وجهة نظر المخرج، فهناك نص وإخراج وأشياء أخرى لإنتاج أي عمل فني ! و الجنس او العجز الجنسي ليس وجها حقيقيا للسينما المغربية...و ما هو إلا ضرب من ضروب السينما. وبالسبة لفيلم سميرة في الضيعة "مزيان" يستحق المشاهدة، لأن طابوه الجنس حان الوقت لتوضيحه "هذه حقيقة وليست خيالا".
ومع ذلك يبقى المهرجان الدولي بالنسبة لهؤلاء الفانين مكسبا للمغرب ... لأنه يغني المشهد السينمائي الوطني إلى جانب المهرجانات السينمائية الأخرى بالإضافة إلى أن المهرجان الذي أزال بعض الطابوهات عن السينما المغربية التي مهما كان فإنها تشق طريقها إلى الإحتراف بجرأة لكن بدون احترام ذوق الجمهور المغربي المتعطش للمضمون الذي حج إلى قصر المؤتمرات لمشاهدة هذا الفيلم. ووقف على موضوع سينمائي يفتقد لمعايير الأخلاق من منظور بعض عشاق الفن السابع الذين يؤاخذون المسؤولين على غياب النقاد السينمائيين من أجل تقييم الأفلام والكتابة عن السينما بالمغرب
نعيمة إلياس في حوار لـ "موقع البحراوي"
هناك بعض الأفلام ذات مشاهد ... لا تضيف شيئا للعمل الفني !
تعرف الجمهور المغربي على الفنانة نعيمة إلياس في التلفزيون وفي المسرح منذ السبعينات إلى الآن حيث قدمت عدة أعمال ومازالت تبحث عن الجديد . التقها "الموقع" في مهرجان مراكش الدولي وأجرى معها هذا الحوار :
* هل تحدثنا نعيمة إلياس عن بداية مشوارها ؟
نعيمة إلياس ابتدأت مشوارها الفني في السبعينات حيث شاركت في عدة أعمال فنية في التلفزيون والمسرح.
أما الآن فأنا في مرحلة أخرى من حياتي الفنية من حيث البحث عن الجديد وعن الجودة في الأعمال أما مشاركتي في السينما فكانت قليلة.
* لماذا ؟
لأني لا أحب وضع نفسي في أفلام لا تضيف أي جديد إلى حياتي الفنية ! لقد عرضت علي مجموعة من الأفلام ... لكن لا أجد الدور المناسب لمكانتي لأني أعرف قدراتي من حيث العطاء الجيد في السينما، والحمد لله اكتفي بالتلفزيون والمسرح.
* كيف تقيمين أدوار الإغراء لبعض الفنانات من أجل الحصول على رضى المخرجين ؟
أولا قد لا أتفق على هذه القضية ! لأن هناك بعض الأفلام ذات مشاهد لا تضيف شيئا للعمل الفني . فنحن ننتمي إلى بلد مسلم له تقاليده التي يجب علينا احترامها، إضافة إلى الإحتياط من أن لا يصدم الجمهور بتلك المشاهد الجريئة التي تضيق علينا مجال متابعة بعض الأفلام التلفزية في وسط عائلي.
* هل للفنان معايير لاحترام ذوق الجمهور ؟
الفنان حسب شخصيته، هل يحترم نفسه أولا، أو هل بإمكانه فرض إو إضافة شيء من شخصية للأعمال الفنية التي يقوم بها ؟ فعليه تجنب ما لا يليق به وبقناعته هو كفنان.
* ما هي أهم أعمال الفنانة نعيمة إلياس ؟
أعمالي كثيرة وكلها مهمة بالنسبة لي ! من بينها مسرحية " مطربة الحي" و"الربيب"، وأنا جد فخورة بهذا العمل مع الأخ سعيد الناصري، وأخيرا عمل "صيف بلعمان" مع شفيق السحيمي.
* هل يمكن أن تحدثينا عن دورك في هذا المسلسل ؟
دور امرأة تعيش المعاناة مع زوجها، لأنه يخونها ويهملها، ويعيش بمالها وبالرغم من ذلك تحاول تجاوز هذه العقبات، وقد مرت أربع حلقات عن هذا المسلسل الذي تم عرضه في رمضان الماضي بالقناة الثانية.
* كيف يتم اختيار الدور ؟
في الحقيقة المخرج هو من يختار دور الفنان، فعندما يعرض علي الدور أقبله أو أرفضه، أرى هل تلائمني الشخصية أم لا ؟ وأنا لا أحب أن أنوع ولا أرغب أن أبقى مقحومة في شخصية معينة.
* ما هي ارتساماتك عن مهرجان مراكش ؟
أعتبره اختبارا أو بالأحرى مرحلة صعبة تضع تقييما لمدى نجاح الأعمال السينمائية المغربية مقارنة مع أعمال دول أكثر تقدما منا في هذا الميدان.
smail elbahraoui
جرأة سميرة ..ولكن؟
قصة فيلم "سميرة في الضيعة " قصة بسيطة تبدأ بزواج تقليدي بين سميرة، الفتاة الجميلة الجذابة وبين رجل من الأثرياء ... رغم ترددها في الإرتباط بشخص من البادية، فقد ضحت بعواطفها من أجل العيش في البذخ والثراء ..!
إلى هنا يبدو الأمر عاديا ..!لكن ما هو غير عادي في نظر بعض مشاهدي الفيلم الذي تم عرضه في مهرجان مراكش الدولي، هو جرأة المخرج لطرحه موضوعا يصنف في خانة المسكوت عنه، "الجنس وكل ما يتعلق به كالعجز الجنسي، فهل ذلك مجرد لمسة فنية لمحاولة مقاربة للمشكل الموجود ؟ أم ذلك مجرد دعوة صريحة للنساء للدفاع عن حقوقهن المشروعة في حياة زوجية كاملة ؟ فالمخرج لم يحسم في الأمر ما دام قد اعترف بأن عمله ليس بالكامل! أما سميرة التي تحب المغامرة، قبلت أداء دور مشاهد الإغراء والمواقف المثيرة، ترى أن الأمر عاديا لأنه يخدم العمل الفني ... ولم ترفض بطلة لقطات ساخنة تمثيل العري في الأعمال التي لعبتها في الفيلم، حيث قدمت نفسها لحبيبها على فراشه بعد حركات بورنوغرافية سابقة لمشهد ساخن سيجمعهما، هي وعشيقها، في جو حميمي وممتع، وبعد ذلك وهي في الضيعة تراود شابا آخر ليقع في شباكها، وتعيش أياما ساخنة معه كلها متعة أمام كاميرات التقنيين، محاولة تلبية رغبتها الجنسية التي فقدتها مع زوجها الثري، مما يفقدها مواصفات الزوجة العفيفة والصالحة، ويضفي عليها صفة العاهرة لا أقل ... والأكثر جرأة في الفيلم وبطعم مر شاهد آلاف المغاربة الذين سخطوا عن السينما باسم التفتح على العالم في غياب معايير وضوابط تحمي هذا الفن الذي طالما كان مجالا خصبا للتلقين والتربية المباشرة وبدأ ينحو للترويج لتربية منحلة ...، لقد أصبحت السينما المغربية تنتج فنا بورنوغرافيا ينافس السينما العالمية لنيل رضى عمالقة الفن السابع..! وكأن المغاربة يعانون العجز الجنسي، بل موضوعات وتيمات كثيرة قابلة للنبش، فماذا سيتغير لو تجول المخرج قليلا في المدينة الحمراء مثلا آخر الليل، من دون شك أنه سيثيره منظر أطفال الشوارع، خصوصا في هذا الجو البارد، ينامون على الأرصفة ناهيك عن الرقيق الأبيض المنتشر في جنبات الطرقات لعرض لحوم بشرية مغرية لكل من لديه رغبة ...!المخرج لم يأت بحل للمشكلة أو معالجتها بطرق أخرى، مشكل امرأة متزوجة خانت زوجها مع أقرب إنسان إليه، وهي تلك الرسالة نفسها التي حملتها مضامين دور سميرة في الفيلم لترسلها من بوابة السينما إلى عدد كبير من النساء اللواتي غضبن منها لإباحيتها الجريئة
smail elbahraoui
التبشير بالمغرب.. الخطر القادم من الكنيسة!
الإنجيليون يستغلون الفقراء والمستضعفون أوساط الشباب المغربي..!
بعد رفع المسيح عليه السلام تفرق أتباعه الحواريون وهاجروا في الارض واستطاع بعضهم نشر الرسالة الجديدة والتبشير بهذا الدين التوحيدي في بعض المناطق عند غير بني اسرائيل وكان من أبرزهم تلميذه المدعو بطرس الذي هاجر إلى آسيا الصغرى وأنطاكية وبدأ بالدعوة واستمر فيها حوالي عشر سنوات وكون بها قاعدة بسيطة .. وفي الوقت نفسه نشر توما الديانة في فارس والقديس برتلماوس في الهند ثم هاجر القديس بطرس إلى روما حاضرة الإمبراطورية الرومانية وأكبر مدن العالم حينداك ووصلها سنة 42م وبدا فيها الدعوة للديانة الجديدة...!
فمنذ ذلك الوقت اتخذ النصارى أساليبهم السرية المختلفة والمتنوعة لنشر دعوتهم في أكبر مساحة ممكنة حول العالم عموما والمغرب خصوصا وخاصة في قلب القرى التي تنتعش فيها الأمية وتغيب فيها التربية الإيمانية ويتفشى فيها الفقر القاتل الذي منه سننطلق لأنه حجر الزاوية ومربط الفرس...!
إن موضوع التبشير أو التنصير في المغرب موضوع جد حساس ومقلق جدا على أكثر من ناحية فإنه في نمو صاعق يراه أكثر من باحث وأشاد جامعي وصحفي مهددا لكيان المغرب .. فقد أصبح المبشرون داخل بيوتنا وأوساط إخواننا وأخواتنا في سرية تامة ينخرون أجساد الكثير منا بتوزيع كتيبات صغيرة تحكي حياة المسيح باللهجة المحلية واستمارات بأعداد وفيرة يملأها من يريد التحول إلى النصرانية وانتهاج سبل أكثر مجازفة بغية نشر الكلمة الطيبة كلمة المسيح وتدل بعض الشواهد التي نتوفر عليها أن التبشير في طريقه إلى التمدد والإنتشار عبر اللهجة الدارجية في شوارع المدن الرئيسية كالدار البيضاء، مراكش، فاس، أصيلةو الرباط، أكادير وطنجة وكذا من خلال شرائط التسجيل وأقراص مبرمجة تدور حول حياة المسيح وشرائط الفيديو التي تظهر النصارى أناسا طيبين والمسلمين أشرار سيئين...!
الحقيقة.. فحذاري الخطر!
في بحثنا حول هذا الملف اهتدينا إلى خيط بالمغرب يرسم الطريق إلى اسبانيا عبر مجموعة من المراسلات تكاد من خلالها الوصول إلى الحقيقة وهي معرفة حقيقة النبي عيسى عليه السلام ونفخ التراب عن بعض الأسئلة العالقة بأذهاننا حول ما مدى إخلاص هؤلاء الدعاة إلى المسيحية.. فكان الرد هكذا
"إذاعتنا إذاعة مسيحية ولهذا يكون تركيزنا على المسيحية. نعلم أن هناك أديان أخرى لكن هدفنا من تلك البرامج هو التعريف بالدين المسيحي الذي ظل غائبا عن الساحة العربية بسبب عدة أحكام مسبقة وبسبب جهل الناس بهذا الدين نظرا للحصار الذي فرض عليه لذلك نحس أنه من واجبنا تصحيح ما يقع من اتهامات مغلوطة عنا بالتعريف السليم والموضوعي للمسيحية والسيد المسيح.... " يقول مشرف على برنامج " حديث الأصدقاء" "إن هدفنا هو اتاحة الفرصة لدراسة الإنجيل أو التعرف على حياة المسيح كما جاء في الانجيل لكل من له رغبة في ذلك و أنا لا أحب ان أتكلم عن الأديان الأخرى ولكن أود أن أؤكد نقطة هامة وهي أن المسيحية تتميز برسالة الفداء وغفران الخطايا فالصليب وموت- الرب- يسوع المسيح وقيامته هي أساس المسيحية " يضيف المصدر.ثم تطورت العلاقة من اسبانيا الى فرنسا وأخيرا الى-dst-في وقت كانت فيه المسيحية وأصحاب بطرس يوحنا ولوقا يعلنون الحرب على الإسلام ويحاولون الإيقاع بملايين الضحايا في شباك غفران الخطيئة والصليب وموت -الرب- وذلك عبر ارسال كتيبات من فرنسا وانجلترا واسبانيا وأمريكا ولبنان إلى الحرب بغية تشخيص حالات انسانية لشباب اعتنقوا المسيحية واختاروا المسيح الذي أخذ مكانهم في الموت ودفع ثمن خطاياهم لكي يستطعوا أن يتمتعوا بغفران الله! كالشاب داوود المقيم في إحدى دول شمال افريقيا والذي بدأت قصته مع وفاة والده الذي أثر فيه موته وبعد ذلك عثر على قطة صغيرة التي أصبحت تقاسيمه أكله وشربه... والتجأ إلى الله بصيام يومين وأكثر من الدعاء لها بالشفاء لكن ماتت القطة .. فاضطربت أفكاره وتزعزع ايمانه ورفع عينه إلى الله قائلا " لقد قلت: إن رحمتك أرحم من رحمة الأم نحو ابنها فأين هي رحمتك؟ إنك تجيب دعوة الداعي إذا دعاك فأين هي استجابتك؟ أنت لا تستحق مني أن أومن بك وأعبدك ... فهكذا دخل مرحلة الإلحاد مصادفا إحدى القنوات المسيحية التي استغلت فراغه الإيماني لتملأه حقيقة الألم التي تحملها السيد المسيح كما يزعمون وأضاف قائلا:" وعرفت أن رسالته رسالة سلام ومحبة وانه تألم وتحمل الأوجاع من أجلي ومات على الصليب مكاني وقررت حينها أن أومن بالمحبة التي تجسدت في شخص السيد المسيح.
الحقيقة أن المسيحيين يستشهدون بهذه القصة المتأثرة في كتبهم المتداولة في المغرب لاستمالة أصحاب القلوب الضعيفة وعزل هؤلاء الأشخاص المستهدفين عن محيطهم الثقافيو العقائدي وشحنهم ضد معتقداتهم الإسلامية وتوتير علاقتهم بهذا المحيط بالشكل الذي يصبحون فيه فاقدين لأي تلائم معه ويشعرون فيه بالإضطهاد وإغرائهم بالدخول في دين يجسد الحياة العصرية... فحذاري ؟!
خطر الكنيسة وصمت الدولة ... إلى أين ؟
الكنيسة بشتى أنواعها الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذيسكية لا تنقصها الوسائل التي تساعد المبشرين على إعداد المغاربة المنتصرين بحيث يصبحون بدورهم رسلا للمسيح وذلك بتوزيع الأشرطة المسموعة والمرئية وترجمة الكتاب المقدس الذي يوزع بكميات هائلة في مكتبات:" أوكارفور الكتاب" بالبيضاء و"هاشير" بمراكش و كليلة ودمنة" بالرباط... وليس ذلك وحده بل يتم استغلال العمل الإنساني في نشاطهم التبشيري مركزين في اختيار ضحاياهم على الأشخاص الفقراء المعدمين ... فالمغربي الفقير قد ينتصر لقاء مبلغ المال ووعود كاذبة بألوان الرعاية الصحية المختلف.. وتقول بعض المصادر أن القنصليات الأروبية تغدق بسهولة كبيرة تأشيرات الدخول إلى بلادها على من يقدم نفسه إليها من المغاربة على أنه نصراني مضطهد وهو الكنز الثمين الذي يحصل عليه هؤلاء المتنصرين.
إنها حملات تبشيرية مكشوفة تهدف إلى غزو النفوس بطرق منهجية وممنهجة حتى يمارسون عقيدتهم في حرية تامة ويتقاسمونها مع إخوانهم المغاربة المنتصرين مستفدين بهذه الطريقة من بعض الثغرات الدستورية والنصوص القانونية التي تنص بعبارة صريحة على حرية ممارسة الشعائر بالنسبة لكل مواطن مغربي ... ومع ذلك فما يرتكبه المنصرون من مخالفات كثيرا ما يتخذ حجة من قبل السلطات لتسويغ بعض القيود التي تستهدف حرية إقامة الشعائر وفي هذا الجو المشحون فإن المبشرين لا يترددون عن انتهاج ألوان من المخاطرات من أجل الحصول على أكبر عدد من النصارى الذين يتم تنظيمهم وتمويلهم بناء على مخطط دولي يستهدف تنصير الشعوب الإسلامية...!
المسيحية ... وتغريب المغاربة!
فعن طريق المراسلات مع بعض المؤسسات المسيحية بأروبا حصلنا على مجموعة من الرسائل التبشيرية والكتب التي تؤكد المنهج السري لتنصير المغاربة عبر مواقع الشبكة العنكبوتية وغيرها وكتب يتم إرسالها إلى المغاربة مجانا من بينها مجلة " المرأة الفاضلة" ومجلة " كتابي" وكتاب" كنت أعمى والآن أبصر" الذي يتضمن قصص الشهادة والإختبارات لأناس وجدوا الحق والمعنى الحقيقي للسلام في شخص السيد المسيح حسب زعمهم ومجلة " أسئلة هامة لحاضرك ومستقبلك" إضافة إلى مطبوعات sgm.... ناهيك عن مطبوعات بنكهة مغربية محضة تتبناها لوبيات المسيحية وذلك لتغريب الشباب المغربي وتيه إيمان الكثير منهم وأسطورة الأقاليم الثلاثة- الرب. الإبن . الروح-... وهذه الكتب هي كالتالي :
الشاب المغربي .. نور حياتي.
الشاب المغربي.. ماتقيش بلادي
فريق الترنيمة الجديدة ... المغرب يسبح
انجيل المسيح كما كتبه لوقا بالدارجة المغربية
صالحة محبته ماتفناش
يا فرحة قلبي
وبالموازاة مع هذه الحملات التبشيرية هناك أيضا وسائل أخرى منها تنامي الارقام الهاتفية المفتوحة في وجه كل المغاربة الراغبين في التنصير والغرف الحوارية ... المفتوحة كل يوم سبت على الانترنيت لجلب أكبر عدد من الزائرين أما ما كشفت عنه بعض المراسلات من حديث الأصدقاء بإسبانيا ومدرسة الطريق والحياة بفرنسا هو أن هؤلاء المبشرين بزعوا باسم المسيحية في تضليل وتغريب الكثير من شبابنا باستمالة قلوبهم الضعيفة وترويج ثقافة الخطيئة والغفران والصليب من أجل السلام وإغرائهم بحياة أفضل وتقديم حلول إعجازية لمشاكل الحياة اليومية...!
اسماعيل البحراوي
التبشير مجرد حرب عقدية بين الإسلام والمسيحية ..!
محمد خروبات أستاذ جامعي وباحث.. يقول إن كنيسة الفاتيكان تخصص أموالا طائلة لهذا الأمر..
يرى الباحث المغربي محمد خروبات أن المسيحية والدعاة إليها يستغلون فقر الشعوب وجوع شعوب العالم الثالث .. ومما لاشك فيه فإن الإنسان يتأثر بالمال والدعوة إلى الله لم ترتبط بالمال منذ القدم إلى الآن! ويضيف أن الدعوة عندما تكون لغرض المال أو بواسطته فإن مصيرها الفشل .. لأن الدعوة إلى الله تخاطب فطرة الإنسان!
ماهو تعليقكم على ظاهرة التبشير بالمغرب؟
ظاهرة التبشير أو التنصير ليست ظاهرة جديدة فهي قديمة ترجع جدورها إلى مرحلة الإستعمار وليست ظاهرة خاصة بالمغرب فهي تعم العالم بأسره!
التبشير أو التنصير مجرد حرب عقدية بين الإسلام والمسيحية على وجه التخصيص ومعنى التبشير هو تبشير الناس بالمسيحية إيمانا من المسيحيين أن الناس ارتدوا عن المسيحية فيجب أن يرجعوا الناس إلى هذا الدين حسب اعتقادهم ... اما التنصير فهو جعل الناس يعتقدون بدين النصرانية كدين سماوي بكل ما يحويه هذا الإسم من معاني عقدية مسيحية!
ألا ترى أن هذه الظاهرة مجرد صراع بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية؟
صحيح أن ولادة هذه الظاهرة حدثث بفعل الفتوحات الإسلامية لماذا؟ لأن المسيحية لم تكن تدعوا إلى دينها بهذه الحملة المسعورة. فلما جاء الإسلام أين كانت المسيحية منزوية؟ بالتأكيد كانت منزوية في أماكن معينة من بلاد الشام وبعض المناطق الضيقة جدا. إذن متى استيقظ هؤلاء؟ عندما لاحظوا أن الإسلام استطاع بفضل فتوحاته أن يغزوا وأن يكتسح القارات الخمس في ظرف وجيز وهذا ما أخافهم وأهالهم، كيف يمكن إلى هذا الدين في ظرف وجيز أن يصل أنحاء المعمور وأن يعتنقه الأروبي والإفريقي والآسيوي...؟ هذا السؤال جعلهم يفكرون كيف يمكنهم أن يعيدوا النظر في أسلوب دعوتهم إلى المسيحية.. فابتكر هذا المنهج التبشيري كرد فعل على الدعوة إلى الإسلام!
يحضرني هنا كتاب ل" نيوفونتاني" سماه المصيبة الإسلامية وكنت دائما أشير إليه في مادة الإستشراق التي توليت دراستها ما يناهز 20 سنة. فهذا الكتاب بحث فيه المستشرق سبب دخول الشعوب النصرانية إلى الإسلام وليس كل الشعوب، وكيف يمكن أن ينقذوا إنسانهم من براثين الإسلام.
الدعاة المسيحيون يسخرون أموالا باهضة في نشر المسيحية عكس الدعاة الإسلاميين .. كيف ذلك؟
نعم! المسيحيون يبذلون أموالا طائلة لنشر المسيحية وأن كنيسة الفاتيكان تخصص ميزانية هائلة لهذا الأمر لأن هذه الكنيسة دولة في قلب دولة وبالضبط في روما الإيطالية فهم يجتهدون ليل نهار لإعادة المسيحية ثقتها.. فمن قبل لم تكن المسيحية تدر هذه الاموال من أجل التبشير لكن أصبحت فيما بعد تجتهد في ذلك مستغلة فقر الشعوب وجوع شعوب العالم الثالث. ومما لاشك فيه فإن الإنسان يتأثر بالمال فالدعوة لم ترتبط بالمال منذ القدم إلى الآن وأمامنا مذاهب كرجال التبليغ مثلا فهم يسخرون إمكانياتهم الذاتية في الدعوة إلى الله.. فالفرد منهم يجب عليه أن يأتي بماله حتى تكون الدعوة مقبولة عند الله أما المسيحيون فلا... فهم يخسرون أموالا طائلة لهذا الغرض ..!
أقول أن الدعوة حينما تكون لغرض المال أو بواسطته فإن مصيرها الفشل لأن الدعوة إلى الله تخاطب فطرة الإنسان .. وتجد المسيحيون يدخرون مجهوداتهم لهذا الغرض لكن نجد الناس يستغلونهم ويرجعون إلى دينهم الإسلام!
هل الصراع الآن صراع سياسي ايديولوجي أم ديني عقدي؟
إنه صراع سياسي لماذا؟ لأن منذ أن تأسست الدولة الوطنية العلمانية في اروبا وهي تجعل من الدين وسيلة لأغراض سياسية ولا يمكن للدولة الوطنية أن تقصد الدين أبدا لان الذي يواجهها في المقابل هو دين الإسلام.. وأنتم تعلمون كيف استطاع اليوم الغرب أن يجند إمكانياته بما فيها المسيحية والنصرانية واليهودية لمواجهة الإسلام فالحرب الآن ليست حربا دينية لأن الدولة الوطنية العلمانية تفرق بين الدين والسياسة والمعهود عندنا هو ان الدين والسياسة وجهان لقضية واحدة.
فمواجهة الزحف الإسلامي يتم عبر خطتين: الأولى وهي الدين المسيحي لأن لا يمكن مواجهة الدين إلا بالدين ومن هنا جاء هذا الدين بفصائله الأرثودكسية والبروتستانتية والكاثوليكية وغيرها لمواجهة الإسلام. والثانية هي أن الإسلام نفسه لن تفرق فيه بين ما هو تطرف وبين ما هو تهادن وتسخير فئات من المجتمع المدني تدين بالإسلام بطريقة معينة تضرب الإسلام نفسه.. إذن الإستعمار يلعب على كل الواجهات من أجل الوصول إلى الغرض السياسي.
كيف تشخص لنا أسباب التبشير خصوصا عند الشباب المغربي؟
أكاد أن أجعل هذه القضية في مسألة واحدة وهي أن هذا الجيل الصاعد لم يترب تربية اسلامية حقيقية ولم يفتح عينيه على التربية الإسلامية في بيته وفي الشارع ناهيك عن وسائل الإعلام والمؤسسات التي يتلقى فيها العلوم .. فكيف لهم أن يعرفوا الإسلام ويفهموا العقيدة في حين نجد وسائل الإعلام تعطي صورة مشينة عن الإسلام والمسلمين .. فهو يتغذى من هذا الجو الذي استغله المسيحيون لتنصير الشباب!
وانما انتماء الشباب إلى المسيحية ليس انتماء عقديا صرفا إنما هو شباب منتهز صنع لأجل أن يكون ورقة تحركها الرياح هنا وهناك بطريقة أو أخرى..!
قلت أن المد المسيحي يحارب بدين الإسلام.. كيف؟
المد المسيحي يحارب بالدين الإسلامي لأن هذا المد دين والإسلام دين ولا يواجه الدين إلا الدين.. المد المسيحي روح ومسألة روحانية والروح لا يمكن أن تخاطبها سوى الروح لأن الدين خاصية متغلغلة في الإنسان لا يمكنك أن تفرغه من فطرة التدين فإذا لم يتدين بالمسيحية يتدين باليهودية وإن لم يتدين باليهودية يتدين بالإسلام وإذا لم يتدين بالرسائل السماوية سيذهب إلى البوذية أو الزرادتشية أو المزداكية أو غيرها... فهذا الخواء الروحي لا بد أن يملأه شيء آخر في غياب التربية الإسلامية. إذن الدين المسيحي يواجه الدين الإسلامي لأن مساوئ المسيحية تظهر في الإسلام وأن الوحي من القرآن والسنة يجلي حقيقة المسيحية.. فانظر إلى القرآن كيف يخاطب المسيحين وأهل الكتاب ... فإذا غيبنا الإسلام إذن وأركانه وأصوله تأتي الأطروحة الإستعمارية من أي باب!
فكيف إذن يمكن أن نحمي هؤلاء الشباب من خطورة هذا المد؟
لا يمكن إلا بالتربية الإسلامية والإيمانية والتوجيه الديني فالدعاة مقصرون عندما تجد التبشير المسيحي يتفشى بين الشباب في بلد اسلامي كالمغرب.. ترى تقصير من الدعاة الذين تركوا الشباب عرضة إلى ذلك...
ألا ترى أن الفقر والحاجة إلى المال والخواء الإيماني والروحي هو السبب الرئيسي في هذا أكثر مما هو عقدي لأن العقيدة فطرة؟
العقيدة إذا اعتقدها المؤمن لا يبالي بالجوع لأنه يضحي بكل ما يملك من أجل عقيدته أما إذا لم تكن في القلب والعقل وجاع الإنسان فيمكن أن يأكل أخاه الإنسان فالجائع لا يراعي إذا لم تكن له ثوابت فالجياع في اروبا عندما جاعوا اكتسحوا العالم.
وأمريكا عندما أوشكت على الجوع ورأت أنها ستجوع بعد 50 سنة أو مائة سنة ذهبت واحتلت العراق!
فإذا أحصينا الشباب الذين ارتموا في أحضان المسيحية وبحثنا عن الأسباب سنجد أنها أسباب مادية لا غير لإملاء البطن...
المغرب يعاقب طبقا للفصل 220 كل من زعزع عقيدة مسلم ولا يعاقب من أقدم على تغيير معتقده من تلقاء نفسه .. كيف تفسر ذلك؟
لا يمكن للقانون المغربي أن يعاقب كل من عانقها أو حتى من دعا إليها.. أما الفصل فلا يعمل به لأن المغرب يدخل ضمن اتفاقيات دولية! لماذا أذهب إلى فرنسا وأدعوا إلى الله بطريقتي هل يعاقبني القانون الفرنسي؟و في أي بلد في العالم...
كلمة أخيرة:
نشكركم على هذه المبادرة ونرجوا أن تتواصل مثل هذه اللقاءات حتى يستنير الناس
حاوره اسماعيل البحراوي
!..الحجاب ..وإشكالية الموضة
(تهافت فتيات العصر على التبرج باسم الحجاب تهافت الفراش على النار)
- قد يبدو ومن الوهلة الأولى علاقة تناقض بين كل من الحجاب والموضة على اعتبار أن الموضة تحيل على ذلك التحول المستمر الذي يتوقف على الألبسة والأزياء دون التقيد بمرجعيات ثابتة هدفها الأساسي هو التحكم في مقاييس جمالية اللباس العصري على مستوى الشكل واللون والثوب... كما تتجه الموضة بقوة نحو طمس أنوثة المرأة وأخلاقياتها وإلغاء الأدواق والخصوصيات والتقاليد...!
- إن الكثير من فتيات هذا العصر يتصورن أن الحجاب الإسلامي عادة ورثناها عن أمهاتهن غير مباليات بأنه فرض فرضه الله لصيانة المرأة من الأعين المريضة. فللوم لايطرح على تلك الفتاة نظرا لسنها ولمرحلتها التي تمر بها.. بقدرما تلام تلك الأم خاصة وأنها قدوة لإبنتها كما يلام المجتمع الذي لا يرشدها إلى الصلاح، ويعتبر مجتمعا فاسد الأخلاق، ولا خير فيمن فسدت أخلاقه.
ومن المؤسف حقا أننا نرى في لبس بعضهن العجب العجاب.. هذه تلبس القصير وتلك تلبس الضيق و الأخرى تلبس المفتوح من الجانب و الأخرى تقلد الممثلات في تسريحة الشعر.
هذا ما يطرح عدة أسئلة حول الحجاب وإشكالية الموضة:
- هل لباس المرأة من اختياراتها الأساسية؟ أم أن للشرع الإسلامي اختياراته؟ أم ان المرأة مادامت تلتزم حدودها ولا ترتكب ما يغضب الله ولا تستهوي في لباسها أولئك الذين في قلوبهم مرض فهي حرة أن تلبس وترتدي اللباس الذي يواتيها؟
الحجاب يخلق جدلا داخل الأسرة والمجتمع بين مؤيد ومعارض، كل يراه حسب زاويته ومشربه الفكري واعتقاده الديني لهذا كان الحجاب محطة نقاش وواسعة بين أوساط مختلفة من المجتمع حتى أصبح الحجاب يتخذ أشكالا لها دلالات وتوجهات بعيدة عن الدين عند بعض الفتيات وبالأحرى أغلبهم يصعب تنميطها من طرف الملاحظالعادي لأنه انتقل من الزي " المقدس" الذي له أبعادا ودلالات دينية إلى مستوى الزي " الدنيوي" الخاضع لمنطق وآليات الموضة التي غيرت مسار الحجاب الحقيقي أشارت إلى ذلك الكاتبة نوال السعداوي:"أما ظاهرة الحجاب في الشارع العربي فلا ترى فيه سوى قناع لمخادعة الذات والآخارين " على حد قولها
ولتحديد العلاقة بين الحجاب والموضة في بعده الواقعي ينبغي تعريف الموضة أولا وهي مؤصلة من القواعد الغربية الدالة عليها لفظا ومعنى. وهي في المفهوم الغربي تحرر المرأة أو الرجل من أي قيد إيديلوجي. وطلق العنان للحرية لمسايرة العصر والتعبير عنها بأحدث الأزياء والملابس وغيرها، فلماذا يبدو ثمة علاقة تناقض تقوم بين كل من الحجاب والموضة على اعتبار أن الموضة تحيل على ذلك التحول المستمر الذي يتوقف على الألبسة والأزياء دون التقييد بمرجعيات ثابتة هذفها الأساسي هو التحكم في مقاييس جمالية وعصرية اللباس على مستوى الشكل واللون والثوب، كما تجه الموضة بقوة نحو طمس أنوثة المرأة وأخلاقياتها وإلغاء الأذواق والخصوصيات والتقاليد، وتعويضها بنماذج تشتغل على مستوى العالم بأكمله مستغلة في انتشارها ثقافة غربية.
وبعيدا عن هذا التناقض لابد من الإشارة إلى أن استعمال الحجاب دون اقتناع قد أسهم بدون وعي في وتشويه الفرض الإلهي وتحويله من عبادة إلى موضة الثياب الضيقة التي تصف نهودهن وخصورهن وسوقهن وغير ذلك من أعضائهن.! وهناك فتيات يلبسنه مضطرات وأخريات عن إقتناع ...ورجال يرون أن المهم عدم تجاوز حدود اللياقة والاحترام.
الحجاب في نظر المثقف وغيره:
- ترى الطالبة الجامعية مريم (23 سنة) أن الحجاب للعقل والخلق والتعامل أما اسمهان (ربة بيت) فترى أن الحجاب ليس قناع بل فرض إلهي يربي النفس ويصرفها عن التبرج، في حين تراه الأستاذة مليكة ( فاعلة جمعوية) أنه إلتزام بين المخلوق وخالقه من خلال العبادة والمعاملة.
- ويقول عبد الكريم ( صحافي) أن الحجاب تتحكم فيه الأبعاد الأخلاقية أكثر من الأحكام الفقهية في حين يراه محمد ( أستاذ) أنه مقيد بشروط أخلاقية..أما الموضة فهي تدعي إلى الحدية التي قد تضرب الإسلام في جوهره. وفي الختام علقت الأستاذة ميلودة ( مقاولة) بأن الحجاب انتصار لكل المسلمين.
اسماعيل البحراوي
أمام خيار واحد
- أمام هذا العالم الممل و السيئ بشهادات واقعية، ويوميات مأساوية وحالات لا إنسانية .. نضيق ذرعا بالصمت ونخاف وزر الكتمان رغم صخب هذه القوى اللا أخلاقية التي تتعمد في كبرياء الأذى بالأخرين. معتقدين أنهم مهمين لا أحد يضاهيهم. ولعل عمق النقاش حول علاقة الإنسان بالإنسان نفسه هو في الحقيقة أن الناس تختلف بأبدانهم وأرواحهم قوة وضعفا.. وبقلوبهم ونفوسهم طهارة وخبثا! لأنها سنة الله في أرضه وحكمته، لتوافق البشرية واكتمال بعضها البعض لكون الإنسان وإن كثر ماله وعرض جاهه وكبر عقله واتسعت معلوماته لا يستطيع رعاية كل انسان بعينه، وإنما يساعده الناس على ما يريد ويعاونه غيره على حوائجه. وحتى إذ جل قدر امرئ وبرز في عمله استعان على المزيد بغيره وأخذ الحكمة حيث وجدها.. فمن أين إذن يأتي إلى هؤلاء شياطين الكبر؟ وكيف يترفعون على العباد وما رفع الله شيئا من هذه الدنيا إلا وضعه. وقد قيل: دعوى الكمال مع الكمال نقصان، فكيف بها مع النقصان؟ وأولئك هم الضعفاء بتواضعهم ، الأقوياء في الحقيقة.
لو شعرنا بأننا جسم واحد وبناء واحد لسارعنا في علاج من يتألم منا، لكن زين لنا الشيطان أعمالنا كما زين لنا الإفتراق وعدم الإتفاق، وتعصبنا للإيديولوجيات الغربية بذكر عيوب الناس، والخوض في متاهة خوارم المروئة
قبيح من الإنسان ينسى عيوبه ويذكر عيبا في أخيه قد اختفا.
فلو كان ذا عقل لما عاب غيره وفيه عيوب لو رآها بها اكتفى.
فلن يبلغ أحد قصده وينال أكثر ما يريد من شؤونه إلا إذا تحبب إلى الناس ووادهم وألفهم وألفوه، وبذل من نفسه لهم مثل ما يريد منهم لأن القلوب مجبولة على حب من أحسن إليها وأن بالإحسان تستبعد قلوب الناس.
كم نشدنا التواضع وسط هذا الزحم من هذه النواقص البشرية، وتعلقنا بأمل التوبة والهداية.. وكنا نسأل الله أن يرفع عن هؤلاء الذين دب إليهم داء الأمم قبلهم ( الحسد والبغضاء)!. وحتى لانصاب بالحزن واليأس وحتى لانسأم رؤية هذا الظلم وهذا الذل، دون أن نكون قادرين عليه أو على فعل أي شيء لصالح المغلوبين على أمرهم.. لابد من ركوب سفينة الصبر لإعلان نهاية هذه المأساة رغما عن حسد الحاسدين وقهر الدهرو...
اصبر لدهر ينال من.. ك فهكذا مضت الدهور
فرح وحزن تارة ..لا الحزن دام ولا السرور
لا تعجلن فربما ..عجل الفتى فيما يضر
ولربما كره الفتى ..أمرا عواقبه تسر
smail elbahraoui
مراكش بين موضة التقليد..والجنس الراقي.؟
ليست الموضة بغريبة عن مدينة يتوافد عليها الآلاف من عشاق ساحة جامع الفنا وكذا عشاق المتعة والجنس مع فتيات نلن حظهن من موضة الأوروبيات ما يكفي للتماشي مع أخر صيحات الأزياء الغربية!
فالموضة مغامرة خاسرة.. لكن دونها لا يمكن في مجتمع تقليدي تتنافس فيه الفتيات عن أحدث موجة الجينز والبوديات الوصول إلى اصطياد الزبائن إلا بالباس الضيق والقصير والشفاف و ولوج أحدث صالونات الحلاقة والتجميل ليبدن جميلات وأنيقات بين الكازينوهات والكابريهات حيث المزايدة عليهن من طرف الغربيين والخليجيين تصل إلى آلاف الدراهم وليس هذا هو الحد الأدنى للممارسة الجنسية الواحدة في الرياضات في كل من تامسنا وأبياض والنخيل بل هناك الليلة الواحدة تصل إلى ثمن باهض مع خليجي عشق صاحبة البودي الأكثر عراء ... وبياض بشرتها من بياض الثلج عيناها بلون الرماد وخصلات شعرها حمراء العدسات اللاصقة وصباغة الشعر وجزء من الأقنعة التنكرية التي تلجأ إليها ممتهنات الجنس الراقي في مراكش الحمراء.
وأكثر ما كان في هذه الشابات هو إثارة القميص أو البودي الذي كانت ترتديه ولم يكن يغطي إلا ثديها وكأنها أخطأت زي السهرة وكأنهن يرتدين ملابس السباحة ... وقد بدت بعض بائعات الهوى بإحدى الكازينوهات المشهورة أضيق وأغوى ما لديهن أمام عراء الفاتنات الأخريات. لبعض المومسات صورة حالمة عن غد أفضل على حساب أقدم مهنة في التاريخ آخر حساباتها الشرف الذي لم يعد وجوده مهم بل أصبح عدمه موضة تتباهى بها كالماكياج الهادئ الذي عادة ما يصنع طابعا راقيا وسموحا .. وأحيانا تلجأ بعضهن وهي تبرز مفاتنها بعراء صارخ وألوان فاقعة بطريقة إلى صناعة البشاعة... فما الذي يدفع هؤلاء الفتيات إلى الإصرار على البحث عن اللذة بين أحضان الخليجيين؟ رغم أن العديد منهم ليس في حاجة إلى المال بل هن في حاجة إلى من يحسهن بدفئ متعة الأنوثة! وأخريات مستعدات لحمل ثقل الخليجين وتقبيل وجوههم المليئة بالتجاعيد والإرتماء في أحضانهم الذابلة لربح دراهم توفر لهن العيش غير الكريم؟
من يحمي الخليجيين في جنح الظلام عند الإختلاء بفتيات لا يتجاوز عمرهن الثامنة عشر؟ ما علاقة المخزن بمافيا الدعارة بالمدينة؟ ومن يرشد الخليجي صاحب الصندل إلى الرياضات والفنادق الفاخرة للإستمتاع بيوم مراكشي يملأ لهم الكثير من البياضات والصمت الثقيل بحضور الخدم والحشم والمراقبة الأمنية؟
كلها أسئلة ستجيب عنها الأيام القادمة في موعد مع سنة 2010 التي تطبل لها سياسة الموضة والجنس الراقي ... وما خفي كان أعظم!
smail elbahraoui
الإسلام في قلب المعركة الانتخابية بإيطاليا
ميلانو : عبد المجيد السباوي
وجدت عدد من الأحزاب الإيطالية في الإسلام وكرة القدم والهجرة مواضيع دسمة للقيام بحملاتها الدعائية للانتخابات السياسية المبرمجة في 13 و14 من شهر أبريل القادم. فإذا كان حزب التحالف الوطني اليميني قد أظهر رغبته في فتح صفحة جديدة وإيجابية مع الإسلام بترشيحه إيطالية من أصل مغربي للمنافسة على مقعد بمجلس الشيوخ الإيطالي، فإن حزب عصبة الشمال المتطرف يظهر مرة أخرى استغلاله لكلمة إسلام لكسب مزيد من الأصوات في الانتخابات المقبلة، حيث إن قادته يستعدون للدخول في لعبة شد الحبل مع الجالية الإسلامية لعرقلة بعض مشاريعها في بناء مساجد ومراكز ومدارس إسلامية. الحزب الديمقراطي اليساري من خلال وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما وحزب فورتسا إيطاليا أو حزب الشعب الذي يتزعمه رئيس المعارضة الإيطالية سيلفيو برلسكوني وجدا في كرة القدم ضالتهما.
يستغل السياسيون الإيطاليون، في حملاتهم الدعائية للانتخابات المقبلة، أي شيء يمكّنهم من كسب مزيد من الأصوات وتحقيق فوز على حساب منافسيهم. فهؤلاء السياسيون بجميع مشاربهم وإيديولوجياتهم يحترمون ويطبقون بشكل كبير فلسفة «لا أخلاق في السياسة» التي أسسها مواطنهم نيكولو ماكيافيلي قبل خمسة قرون، فهم إذا كانوا في السابق قد لعبوا على أوتار الأزمات الاقتصادية وعلى بعض المشاكل الاجتماعية لإقناع ناخبيهم بتصوراتهم، فهم اليوم أصبحوا يعتمدون على مواضيع أخرى مثل الهجرة والإسلام للوصول إلى نفس الأهداف. الخطاب المعادي قد عودنا اليمينيون الإيطاليون المتشددون، قبيل أية انتخابات سياسية، على مهاجمة أي شيء له علاقة بالإسلام، مثل حزب عصبة الشمال الذي استغل سياسيوه أحداث الحادي عشر من سبتمبر والحادي عشر من مارس وأحداثا منسوبة لمتطرفين إسلاميين ضلوع فيها، ليظهروا أمام الإيطاليين بمظهر المدافع عن القيم المسيحية والثقافة الإيطالية، حيث تمكنوا بفضل تخويفهم من الإسلام والمسلمين من الوصول صحبة برلسكوني إلى سدة الحكم وتسيير البلاد لخمس سنوات قبل وصول اليسار الإيطالي بزعامة برودي إلى بلاتسو كيدجي (مقر الحكومة الإيطالية). بوادر استغلال هذا الخطاب المعادي للإسلام بدأت راياته تلوح من جديد وعلى بعد شهر واحد من موعد الاقتراع، حيث قرع حزب عصبة الشمال وأحزاب يمينية فاشية ومتطرفة طبول الحرب والمعاداة للإسلام وللأجانب القادمين من دول الجنوب، واضعين في برامجهم السياسية وعودا بتطبيق قوانين وتدابير صارمة في حالة وصولهم إلى مراكز القرار، يؤكدون أنها ستحول دون انتشار الإسلام والمسلمين بإيطاليا وستحد بالتالي من تدفق المهاجرين على الأراضي الإيطالية. فهذا الحزب المعروف بمواقف قادته المتشددة وبمشروعه السياسي الداعي إلى تمتيع أقاليم الشمال الإيطالي باستقلال ذاتي في إطار ما يسمى بـ«بادانيا الكبرى»، دخل في مواجهات كبيرة مع المسلمين داخل وخارج إيطاليا، حيث قام سابقا أحد قادتها، بروبيرتو كالديرولي وروبيرتو كاستيللي وزيرا الإصلاح الدستوري والعدل على التوالي ضمن حكومة برلسكوني السابقة، بتوجيه وابل من السب والقذف في حق الإسلام والمسلمين أثناء احتفال الحزب بذكرى تأسيسه السنوية التي نظمت قبل ثلاث سنوات بمدينة البندقية. كان حينها وزير الإصلاح الدستوري الإيطالي السابق كالديرولي لا يعي خطورة العبارات التي أطلقها ضد الإسلام ولا يهتم إلا بإيصال رسالته إلى الإيطاليين، ليظهر لهم أن حزب عصبة الشمال جاء بثورة جديدة إلى إيطاليا وسيتصدى للمسلمين الذين وصفهم آنذاك بالمتخلفين والقردة، حيث طالبهم بالرحيل عن إيطاليا قبل أن يقوم زميله بورغيتسيو باستفزاز الجالية الإسلامية قائلا: «نحن لا نريد نساء محجبات بيننا، وبلغة القانون يجب إجبارهن على إظهار مفاتنهن». ضرورة انتخابية سب وقذف قادة الحزب للإسلام وبشكل متواصل ومشاركة الوزير المتشدد كالديرولي الصحف الدانماركية والفرنسية في التشهير بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول، عجلا بدخول هذا الحزب المتطرف في أزمة حادة مع الإسلام ومع حكومة برلسكوني التي طالبت الوزير كالديرولي بتقديم استقالته مع توجيه إنذارات متوالية للحزب المتطرف ولوزير العدل آنذاك كاستيللي. هذه الأزمة التي منحت الحزب من جهة شعبية كبيرة بين إيطاليي الشمال ومن جهة أخرى أفقدته ثقة بعض الأحزاب اليمنية الكبرى، جعلته يتنبه إلى ضرورة تخفيض نبرته تجاه المسلمين والمهاجرين وعدم الدخول في مواجهات مباشرة ومستمرة معهم باقتراب موعد الانتخابات السياسية بإيطاليا، لهذا وفي القريب العاجل سيجد مسلمو إيطاليا أنفسهم في مواجهة جديدة مع عدو لدود يستغل بعض مظاهر التطرف الإسلامي بإيطاليا لتحقيق أغراض سياسية هامة بإيطاليا. وعلى نفس خطى حزب عصبة الشمال، لكن بنبرة أقل حدة وبتصرف رزين يتحلى ببعد نظر، سيعتمد حزب التحالف الوطني بزعامة جان فرانكو فيني على المغربية المسلمة سعاد السباعي وعلى كاتبة وصحفية يهودية تدعى فياما نيرينشتاين، ليظهر للجميع أن حزبه تنصهر فيه جميع فئات الشعب الإيطالي وله القدرة على استيعاب ديانات مثل الإسلام واليهودية، رغم أن قادته تصدوا وفي مرات عديدة لمبادرات إسلامية تبناها بعض مسلمي إيطاليا للتعبير فقط عن هويتهم وثقافتهم الإسلامية. فسعاد سباعي التي كانت قد رفضت في الأسبوع الماضي عرضا قدمه لها حزب فورتسا إيطاليا الذي يتزعمه سيلفيو برلسكوني للتقدم إلى الانتخابات القادمة باسمه، تعلم جيدا أن حزب التحالف الوطني سيقحمها في الميدان السياسي تحت شعاراته لاستغلال اسمها ومكانتها كناشطة جمعوية مسلمة لها شهرتها بإيطاليا، لكنها رغم ذلك وجدت في خوض غمار هذه التجربة السياسية الجديدة مع التحالف الوطني فرصة لتغيير تلك النظرة القاتمة لدى اليمنيين الإيطاليين عن الإسلام والمسلمين والدفاع عن بعض القضايا المغربية من منبر يميني عريق بإيطاليا. من جهته، وخلافا للحزبين السابقين، وجد حزب فورتسا إيطاليا أو حزب الشعب في الهجرة وفي المهاجرين السريين موضوعا مناسبا للقيام بحملته الدعائية للانتخابات المنتظرة، حيث كرر زعيمه سيلفيو برلسكوني وفي مناسبات عديدة هذا الموضوع مقدما وعودا إلى الإيطاليين بالتصدي للهجرة السرية ومحاربتها بشتى الوسائل، معتبرا إياها سببا مباشرا لتضاعف أرقام الجريمة والانحراف داخل المجتمع الإيطالي. وقال: «بمجرد وصولنا إلى الحكم سنحارب الهجرة السرية بتنظيم حملات مكثفة في صفوف المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين بإيطاليا، لهذا سنقدم الدعم للأجهزة الأمنية الإيطالية التي ستنفذ هذه المهمة». كرة القدم تدخل خط الانتخابات يحاول الكثير من السياسيين الإيطاليين الاستفادة من تأثر المجتمع الإيطالي بثقافة كروية كبيرة، لجلب أصوات جديدة للأحزاب التي ينتمون إليها، وقد ظهر ذلك من خلال مناصرة العديد منهم لبعض الفرق الإيطالية بـ«السيري «أ» في محاولة منهم التأثير على مشجعيها لكسب أصواتهم. فبرلسكوني كان يعول ويراهن بشكل كبير على فريقه الميلان، لجلب أصوات إضافية لحزبه «فورتسا إيطاليا» أو حزب الشعب كما أصبح يطلق عليه، لكن خروج أصدقاء كاكا مبكرا من منافسات عصبة الأبطال الأوربية على يد الأرسنال الإنجليزي واحتلالهم للرتبة الخامسة بالدوري الإيطالي وراء كل من فيورنتينا واليوفي وروما والإنتر، خيب آمال زعيم المعارضة اليمينية الذي كان يعتقد أن مرور الروسو نيري للدور الموالي سيكسبه تعاطفا كبيرا من الإيطاليين الذين سيضمن أصواتهم لصالح حزب الشعب لتحقيق فوز كبير على اليسار الحاكم في الانتخابات المقبلة التي ستشهدها إيطاليا في 13 و14 من الشهر القادم. نفس السلوك اتبعه أحد أقطاب اليسار الإيطالي الحاكم، ويتعلق الأمر بوزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما عندما حاول استغلال موقعه كأحد المشجعين المخلصين لفريق العاصمة روما، ليمنح الفريق صبغة يسارية بهدف التأثير على مشجعيه والمتعاطفين معه لضم أصواتهم إلى أصوات الحزب الديمقراطي اليساري الذي يتزعمه فالتر فيلتورني. وكان داليما بعد تمكن أصدقاء فرانتشيسكو توتي (كابتن روما) من الانتصار على ريال مدريد في الأسبوع الماضي والتأهل للدور الموالي من منافسات عصبة الأبطال الأوربية، قد طالب التحالف اليساري باقتفاء أثر فريق روما في تماسك عناصره للظفر بفوز ساحق على اليمين الإيطالي في الانتخابات المنتظرة، مؤكدا أن روما فريق يعطيه دائما أمثلة عن التفاني في العمل وعن القدرة على مواجهة جميع التحديات مهما كانت صعوبتها. في السياق ذاته يرى الشيوعيون الإيطاليون في الفرق التي تمثل جهة توسكانا وعلى رأسها فرق ليفورنو، سينا، إيمبولي، وفيورنتينا، مجالا خصبا قد يستفيدون منه في دعايتهم السياسية للانتخابات المقبلة، حيث يعولون في ذلك على رؤساء هذه الفرق وعلى نجومها حتى أولئك الذين غادروها نحو فرق أخرى، مثل «كريستيانو لوكاريللي» لاعب بارما والنجم السابق لفريق ليفورنو الذي يؤمن بالمبادئ الشيوعية حتى النخاع، وقد تم إبعاده ولمرات عديدة عن الملاعب الإيطالية بسبب ذلك. فالشيوعيون الإيطاليون رغم أن الفرق التي يراهنون عليها في كسب أصوات جديدة، تبقى فرقا صغيرة ولا تحتكم على ألقاب مهمة مثل الميلان والإنتر واليوفي وروما، إلا أن إيمانهم يبقى قويا بمساهمتها بشكل أو بآخر في تقديم الدعم لهم في هذه الانتخابات السابقة لأوانها.
اعتدار يتيم من قناة الجزيرة على سب الاسلام
بيانحول جريمة التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم في برنامج الاتجاه المعاكس
(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً) (الأحزاب:57)
بقلم د.هاني السباعي hanisibu@hotmail.comمدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية
يستنكر مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن أشد الاستنكار ما حدث في برنامج الاتجاه المعاكس وعلى الهواء مباشرة بتاريخ 04/03/2008م من سب وقذف وإهانة للذات الإلهية، وللرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، وللمسلمين كافة!اللهم إنا برءاء مما قامت به قناة الجزيرة من استضافة المدعوة (وفاء سلطان) التي دأبت واعتادت واعتدت بكل وقاحة على عقيدة الإسلام سباً وقذفاً وازدراء! فعذراً إله الكون ثم عذراً على هذا السباب الذي خرج من الدوحة بقطر! ومن محطة تمول بأموال المسلمين! فعذراً رب العالمين على هذا التطاول الذي خرج من محطة إعلامية تتكلم بلسان عربي مبين! فعذراً .... ثم عذراً .....ثم عذرا!.......إن ما حدث في برنامج الاتجاه المعاكس هو الهوان بعينه!إن ما حدث في قناة الجزيرة هو العار والشنار بعينه!إنها أم جرائم السباب التي لا تقل بشاعة عن الرسوم المسيئة للرسول عليه أفضل الصلوات وأعطر التسليمات.وعجباً لقناة الجزيرة! إذا كان البرنامج لا يسمح بانتقاد أو تجريح حكام العرب وبعض مراجعهم الدينية؟! هؤلاء الحكام الذين أحلوا قومهم دار البوار! فكيف تسمح محطة الجزيرة بهذا الاعتداء الغاشم على عقيدة الإسلام وأهله! ثم تقوم قناة الجزيرة باعتذار يتيم على موقعها بالإنترنت وكأن شتم الذات الإلهية والطعن جناب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين أمراً هيناً! (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) (النور:15)
بناء على ما سبق
نقول إن قناة الجزيرة التي سمحت بإهانة المقدسات الإسلامية باختيارها وقت الذروة أمام ما يقرب من 50 مليون مشاهد على الأقل! لزام عليها أن تقوم بالتالي:أولاً: أن تعتذر قناة الجزيرة بنفس الطريقة من خلال نشرات الأخبار ووقت الذروة ومن خلال شخوص البرنامج من معد ومقدم ومخرج وكل من اشترك وسهل وسمح بهذه الجريمة النكراء.ثانياً: أن يعتذر فيصل القاسم ومعد البرنامج معن الشريطي كتابة وعلانية في الحلقة القادمة من الاتجاه المعاكس بمشيئة الله تعالى وعلى الهواء مباشرة.ثالثا: أن تحذف قناة الجزيرة من موقعها على الإنترنت كل مشاركات هذه المرأة التي تطاولت على الإسلام وأهله.رابعاً: يوضع اسم هذه المرأة على قائمة الممنوعين من دخول بلاد المسلمين وترفع دعاوى حسبة لمحاكمتها على ما اقترفته في حق الإسلام والمسلمين.خامساً: لزام على علماء الأمة الإسلامية أن يدحضوا زيف هؤلاء المفترين الأفاكين الأفاقين وفضحهم والتحذير من زيغهم وبهتانهم.
(كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) (الكهف:5)
مركز المقريزي للدراسات التاريخيةلندن في26 صفر 1429هـ05/03/2008م
غياب الشيخ أسامة بن لادن اعلاميا
[
بقلم: د.هاني السباعي (مدير
مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن
بسم الله الرحمن الرحيم
إن غياب الشيخ أسامة بن لادن إعلامياً منذ آخر ظهور له في منتصف ديسمبرعام 2004م أثار جدلاً كبيراً لدى أعدائه وأحبابه؛ فطائفة تقول إن غيابه الطويل يدل على أنه قد مات أو قتل. وطائفة تقول إنه كامن في مكان ما ويختار الوقت المناسب للظهور. ومنهم طائفة من المحللين الخائبين طفقوا يضربون (الودع) ويذهبون إلى عرافين سياسيين مقعدين فكرياً وعقلياً؛ يقولون إن هناك انشقاقاً في تنظيم القاعدة، وأن جناح الدكتور أيمن الظواهري سيطر على التنظيم! وحدد إقامة الشيخ أسامة ومن يؤيده! ودليلهم على نظريتهم البالية المتهالكة؛ ظهور الدكتور أيمن الظواهري إعلامياً في عدة مناسبات مما يؤكد صدق نظريتهم التي هي أقرب لقراءة الكف ورؤية (المندل)! وكأنهم يتكلمون عن منظمة (حدتو) أو التنظيمات اليسارية الحمراء التي كانت تقاتل حسب الطلب وتحمل بندقية للإيجار لمن يدفع أكثر!! فتنظيم قاعدة الجهاد تنظيم عقدي؛ العلاقة بين أعضائه علاقة دينية أدبية، وانضمامه إليه طوعياً وليس إجبارياً كما أن الذي ينضم إلى تنظيم القاعدة ومن على شاكلته من حركات جهادية يعلم أن مغارمه أكثر من مغائمه وسيتعرض إما للقتل أو الأسر وسيضيق عليه في رزقه! فعلام ينشق ويتقاتل؟! ومع من؟! مع الرجل (الشيخ أسامة بن لادن) الذي يبجلونه ويحترمونه وحاربوا الدنيا معه ولم يخذلوه ولم يسلموه إلى أعدائه!وبعد هذه التقدمة: أعتقد أن غياب الشيخ أسامة بن لادن غياب متعمد من قبل تنظيم القاعدة لعدة أسباب:إنما الإمام جنة:أولاً: ينطلق تنظيم القاعدة من مبدأ مأخوذ من حديث في صحيح البخاري (إنما الإمام جنة يُقاتل من ورائه ويتقى به) أي وقاية وحصن وحرز لمن وراءه ولأتباعه لذلك يتحتم الحفاظ على شخصه باعتباره أمير تنظيم القاعدة، ورأس القوم، والرجل الأول المطلوب عالمياً من قبل القوات الأمريكية التي جندت جيوشاً جرارة من المخبرين والعملاء للقبض على الرجل الأول الذي أرهق وأتعب ودوخ الأمريكان، وكان سبباً في تورط أمريكا في أفغانستان والعراق وتسبب في استنزاف الاقتصاد الأمريكي بالإضافة إلى فقدان أمريكا لهيبتها بل وفضحها في مجال حقوق الإنسان وخاصة ملف الأسرى في باجرام وجوانتانامو وأبي غريب والسجون السرية والحبل على الجرار. تقسيم الأدوار:ثانياً: قد يكون غياب الشيخ أسامة بن لادن إعلامياً من باب توزيع الأدوار بحيث يظهر الدكتور أيمن الظواهري غالباً في وسائل الإعلام من خلال بث بعض الخطب والحوارات التي تجريها معه مؤسسة سحاب بغية التأكيد على النقاط التالية:(أ) بقاء تنظيم القاعدة وقادته.(ب) شحذ همم أنصار التنظيم عالمياً، وتحريض شباب الأمة الإسلامية على القيام بفريضة الجهاد وقتال المحتلين لأراضي المسلمين في فلسطين وأفغانستان والعراق وكشمير وغيرها.(ج) نشر أفكار التنظيم وفلسفته في كيفية استنهاض الأمة وحل مشاكلها.(د) استقطاب أعضاء جدد ينتمون فكرياً لتنظيم القاعدة وليس بالضرورة أن يكونوا منتمين عضوياً مما يعد مكسباً كبيراً لتنظيم القاعدة وحيوية فكرته التي ملخصها (إخراج المشركين من جزيرة العرب بصفة خاصة وأراضي المسلمين بصفة عامة).صلاح الدين الأيوبي الجديد = أسامة بن لادننور الدين زنكي الجديد = أيمن الظواهريأسد الدين شيركوه = أبو مصعب الزرقاويثالثاً: إن غياب الشيخ أسامة بن لادن سواء كان هذا الغياب متعمداً من قبل التنظيم أو كان نتيجة وفاة أو أسر فلن يؤثر على معنويات أعضاء التنظيم والمتعاطفين معه إلا قليلاً فصورة قادة تنظيم القاعدة لدى أنصاره ومريديه لم تهتز وقد حفر هؤلاء القادة لأنفسهم خنادق الود والإحترام في قلوب من يعرفونهم وخاصة أعضاء التنظيم والمؤمنين بأفكاره فهم يرون الشيخ أسامة بن لادن أمير التنظيم = صلاح الدين الأيوبي الجديد، وينظرون إلى الدكتور أيمن الظواهري على أنه = نور الدين زنكي الجديد بل إن هناك جيلاً من الشباب يرسم صورة أمير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبي مصعب الزرقاوي أقرب إلى = أسد الدين شيركوه. إذن غياب أحد قادة القاعدة أو غيابهم جميعاً سيكون خسارة كبيرة لدى أتباع التنظيم لكن التنظيم لن يموت بموت هؤلاء القادة فسيبقى طالما بقي احتلال لبلاد الإسلام وستستقطب فكرة التنظيم جيلاً تلو جيل حتى يخرج آخر جندي محتل لأراضي المسلمين مها طال بقاء المحتلين. مكان الشيخين معاً أم متفرقين؟رابعاً: أعتقد أن الرجلين (الشيخ أسامة بن لادن = صلاح الدين الأيوبي الجديد والدكتور أيمن الظواهري = نور الدين زنكي الجديد) غير مقيمين في مكان واحد ويعتبر هذا من أبجديات العمل الأمني لشخصين بهذا الوزن الثقيل لأنهما عقل ومخ وقلب تنظيم القاعدة بحيث إذا حدث مكروه لواحد منهما لم يتأثر التنظيم عضوياً وحركياً بفقدانه وحل الآخر مكانه ولم تتأثر القيادة بغياب الآخر.إرباك أجهزة الاستخبارات العالمية:خامساً: قد يكون تنظيم القاعدة يريد إرباك المخابرات الأمريكية وإيقاعها في شرك التسرع بإعلان وفاة الشيخ أسامة بن لادن مثلاً أو غيابه لأي ظرف ما ثم يفاجئ التنظيم العالم بشريط جديد يطل فيه الشيخ أسامة بن لادن على وسائل الإعلام مما يتسبب في فضيحة جديدة للفضائح المتراكمة للإدارة الأمريكية، ومن ثم يكسب تنظيم القاعدة مصداقية أكثر مما يجعل شباب الأمة الإسلامية في أرجاء العالم متعلقين به باعتباره المخلص (صلاح الدين الأيوبي الجديد) الذي يتحدى أقوى وأكبر إمبراطورية عسكرية في التاريخ القديم والحديث.الخطيئة الكبرى:سادساً: أعتقد أن غياب الشيخ أسامة بن لادن إعلامياً لم يؤثر على حركة التنظيم وقوته على الساحة الدولية فتنظيم القاعدة الذي كان محاصراً في السودان وجد له ملاذاً وحيوية في أفريقيا وأفغانستان، وبعد أن حوصر التنظيم في أفغانستان والقضاء على إمارة أفغانستان بقيادة الطالبان وأميرها الملا محمد عمر الذي ضحى بدولته من أجل نصرة إخوانه في الدين، وظن الأمريكان أنهم قضوا على التنظيم ومزقوه في بقاع الأرض إذا بالتنظيم يجد له متنفساً ورئة جديدة في العراق على يد أسد الدين شيركوه الجدبد (أبي مصعب الزرقاوي) الذي دوخ الأمريكان وحلفاءهم في أرض الرافدين ثم أعلن انضمامه رسمياً وبيعته علانية للشيخ أسامة بن لادن كأمير لتنظيم القاعدة وصار تنظيمه فرعاً للتنظيم الأم وأطلق عليه (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) فصارت العراق الحضانة المناسبة لكل الحركات الجهادية على اختلاف مشاربها وكان تنظيم القاعدة رأس الحربة الذي حرك الماء الراكد وأعلن النفير العام و أخذ على عاتقه في الحقبة الأخيرة إحياء الفريضة الغائبة (الجهاد) كما وصفها منذ ربع قرن الشهيد محمد عبد السلام فرج (نحسبه كذلك) في كتابه الشهير الفريضة الغائبة؛ فغياب محمد عبد السلام فرج وإخوانه أصحاب المنصة لم يؤثر في ديمومة الحركة الجهادية فقد ظهر جيل جديد يحمل نفس الفكرة ويطورها فكلما غاب قائد أو أمير ظهر غيره وهذا سر حيوية الإسلام ومرونته:
سيدٌ منا خلا قام سيدٌ *** قؤول لما قال الكرامُ فعولُ
فكانت العراق بحق الخطيئة الكبرى التي اقترفها المحافظون الجدد؛ سدنة البيت الأبيض والبنتاجون. وصدق فيهم قول الله تعالى (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. وأملي لهم إن كيدي متين).
الاساءة للاسلام أقصر طريق للتكريم في الغرب؟
ما أن يظهر كاتب أو صحفي أو ناشط عربي يرجم العروبة والإسلام، ويحقرّهما، وينال من المقدسات والثقافتين العربية والإسلامية حتى تتهافت عليه بعض المنظمات ووسائل الإعلام الغربية، بحيث يصبح بطلاً دولياً بين ليلة وضحاها، علماً بأنه يكون نكرة لم يسمع به من قبل سوى زوجته، وربما أولاده. لكن مع ذلك فإنه يصل إلى العالمية بسرعة البرق، ويصبح مادة دسمة لوسائل الإعلام الغربية التي تفرد له مساحات كبيرة على صفحاتها الأولى، وتبدأ المعاهد ومراكز الدراسات والبحوث والجامعات الغربية بالتهافت عليه كي يتكرم عليها بمحاضرة، كما لو أنه هيغل زمانه، وتتسابق بعض المراكز الغربية لمنحه الجوائز التقديرية. ناهيك عن أن الصحف والمجلات الغربية الكبرى تختاره أو تختارها كواحد من أهم الشخصيات المؤثرة في العالم.
فقد قامت مجلة "تايم" الأمريكية ذائعة الصيت مثلاً باختيار كاتبة عربية في أمريكا كواحدة من أهم مائة شخصية في العالم، علماً أنها لم تكن معروفة من قبل إلا لزوجها وجيرانها. لكن ما أن ظهرت في برنامج تلفزيوني عربي وأساءت للإسلام والمسلمين وثقافتهم حتى تم اختيارها على الفور ضمن قائمة المائة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم. وقد بررت المجلة اختيار الكاتبة العربية تلك "لأنها تمتلك الشجاعة" في مواجهة قيم وثقافة مجتمعها. وكأن الغرب يقول للمثقفين العرب: "إذا أردتم أن تحظوا برعايتنا ودولاراتنا وجوائزنا القيمة، فما عليكم إلا أن تنسلخوا من جلودكم، وتنقلبوا على ثقافتكم وحضارتكم ومقدساتكم، وتشتموهما بأقذع الأوصاف، وتخونوا أمتكم. والباقي علينا!" لقد لاحظت خلال إقامتي الطويلة في الغرب أن هناك ميلاً غربياً صارخاً لتبني النماذج العربية والإسلامية المارقة. فقد أطلت علينا وسائل الإعلام الغربية ذات يوم بخبر هروب الكاتبة البنغالية تسليمة نسرين من بلادها خوفاً من القتل بتهمة الإساءة إلى المقدسات. وقد تلقفت الأوساط الإعلامية والثقافية الغربية خبر تسليمة، وراحت تطبل وتزمر له. وقد غدت الكاتبة البنغالية المارقة المغمورة بين ليلة وضحاها حديث الشارع الغربي، وأمست الدول الغربية تتسابق على منحها حق اللجوء. كيف لا وهي التي تطاولت على دينها وسخرت من ثقافة أبناء جلدتها؟ وقد أصبحت ناشطة صومالية قبل فترة "محبوبة" الغرب لمجرد أنها تطاولت على دينها، فراح السياسيون الغربيون، وخاصة في فرنسا، يتسابقون على منحها الجنسية والامتيازات، علماً أن أقرانها من المسلمين الصوماليين في أوروبا لا يحظون إلا بالفقر والفاقه والتمييز العنصري.
وما زال المسلسل مستمراً، ففي الولايات المتحدة مثلاً يحظى أحد الكتاب العرب بمكانة عالية جداً، فقط لأنه أصبح عدواً للعرب والمسلمين، ولا هم له إلا النيل من ثقافته العربية والإسلامية ورجمهما في كتاباته ومحاضراته، مع أنه في محل منبوذ في العالم العربي، وحسبه أن يسلم من بصاق الناس وركلاتهم فيما لو قابلوه. وينطبق الأمر ذاته على الأصوات "العربية" التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وراحت تكيل الشتائم والإهانات للعرب والمسلمين في أوروبا وأمريكا. وقد أصبح بعضها بين لحظة وأخرى محط اهتمام وسائل الإعلام ومراكز الدراسات والبحوث الغربية، لا لشيء إلا لأنها تطاول على الإسلام والمسلمين والدين الحنيف، ووقفت إلى جانب الصحف الغربية التي أهانت المقدسات الإسلامية، وطالبت بإعادة نشر الرسوم المسيئة للإسلام. لكن ليس كل المفكرين والمثقفين الذين يحظون بالتكريم والرعاية في الغرب هم معادون لأوطانهم وثقافاتهم العربية، فهناك شخصيات فكرية وكتاب وصحفيون عرب متمردون جديرون بالتكريم في كل مكان، فما أحوجنا للفكر والصحافة والثقافة المتمردة في هذا العالم العربي الخانع. لكن المشكلة أن الهيئات والمنظمات الغربية التي تكرم المتمردين العرب لا تكرمهم دائماً على عطائهم الفكري والثقافي الاستنهاضي الذي نحن بأمس الحاجة إليه، بل على مجرد تطاولهم على ثقافاتهم العربية والإسلامية وتسخيفهم للفكر الإسلامي.
صحيح أن بعض المفكرين العرب الذين تحتضنهم وترعاهم العواصم الغربية أنتجوا بحوثاً ودراسات تجديدية عظيمة نحتاج لها كثيراً في الفكر والدين والاجتماع والثقافة، لكن لعل السبب الأهم في حصولهم على الرعاية والاهتمام الغربيين هو ارتدادهم عن عقيدتهم وثقافتهم والاستهزاء بهما، وليس إبداعاتهم الفكرية ونظرياتهم التحديثية. والدليل على ذلك أن المؤسسات الغربية مستعدة أن تجود بمعونات سخية على كل من يريد أن يجري بحوثاً و دراسات أو يقيم مراكز مهمتها التعرض والإساءة للمجتمعات والثقافة الإسلامية. لا شك في أننا بأمس الحاجة إلى دعم المجتمع المدني الغربي في شتى المجالات. لكن المشكلة أنه لا يساعدنا إلا فيما يخدم أغراضه ومصالحه وفيما يتعارض ويؤذي مصالحنا وثقافتنا. نحن نحتاج المساعدة في التخلص من الأمية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان من أجل الإنسان، وليس من أجل ابتزاز الأنظمة الحاكمة وتخويفها بالتقارير الحقوقية كي تجود على الغرب بمزيد من التنازلات. لماذا لا تدافع منظمات حقوق الإنسان الغربية مثلاً إلا عن أزلامها في العالم العربي؟ فلو كان المعتقلون في السجون العربية من أنصار الغرب لأصبحت أسماؤهم على كل لسان وفي كل تقرير. وإذا لم يكونوا على علاقة به لغدوا في غياهب النسيان. نحن بحاجة للحكم الصالح وللديمقراطية لكن ليس تلك التي تناصب ثقافتنا وعقائدنا العداء. كيف لنا أن نقبل بالليبرالية التي يروجها الليبراليون العرب الجدد المدعومون من بعض هيئات المجتمع المدني الغربي والتي لا هم لها سوى شيطنة الثقافتين العربية والإسلامية؟ كيف لنا أن نقبل ببرامج تحرير المرأة المدعومة غربياً إذا كان الهدف منها تجريدها من ملابسها وقيمها وجعلها سلعة رخيصة في سوق النخاسة العولمي أكثر منه منحها حقوقها المهضومة؟
كيف لنا أن نصدق أن منظمات المجتمع المدني الغربية مهتمة فعلاً بوضع الأقليات في بلداننا إذا كانت تستخدم الأقليات كحصان طروادة لاختراق المجتمعات العربية والإسلامية، علماً أن وضع الكثير من الأقليات في بلداننا أفضل بمائة مرة من وضع الأكثريات!! كيف لنا أن نقبل بحرية التعبير التي يساندونها في بلداننا إذا كان الهدف في بعض جوانبها التطاول على الثوابت والمقدسات والأسس الثقافية والحضارية التي تقوم عليها مجتمعاتنا وخلخلتها؟ ولمن يسخر من كلمة الثوابت، كما يفعل بعض الليبراليين المزعومين، أود فقط أن أذكرّهم بأن هناك في الغرب ثوابت ومقدسات "دنيوية" لا يستطيع أحد أن يمسها. والويل كل الويل مثلاً لمن يشكك في عدد الذين قضوا في مقدس "الهولوكوست"، فقد رفضت إحداهن التشكيك في"عدد الذين قتلوا في المحرقة اليهودية"، لكنها لا تتردد أبداً في التشكيك بالكتب السماوية والأنبياء والرسل!! ومما يزيد في شكوكنا ببعض النماذج المحتضنة غربياً أيضاً أن الكثيرين منهم يجارون الأهداف الغربية، وإلا لماذا لا يتحلون بالشجاعة ذاتها للتصدي للقيم والمفاهيم الغربية؟ لماذا يجبنون عندما تذكرهم بقذارة المشاريع الغربية في بلداننا؟ وبدلاً من فضحها يبدأون بالدفاع عنها، ؟ ليس كل المثقفين العرب الذين يحظون برعاية وتشجيع غربيين مارقين، لكنهم إذا أرادوا أن يبرئوا ساحتهم فعليهم أن لا ينشدوا البطولة في الغرب على حساب أهلهم وقضايا وهموم أوطانهم، ومقدساتهم، كما فعل كريستي ماهون في مسرحية "لعوب العالم الغربي" The Playboy of the Western World حيث يتفاخر البطل عندما يهرب إلى قرية مجاورة بأنه قتل والده، ودنس حرمة بيته. وفعلا يُعجب به أهالي القرية الأخرى، ويرحبون به أجمل ترحيب على فعلته «البطولية". ونرجو ألا يكون مثل مثقفينا مثل كريستي الذي يكسب التصفيق خارج قريته على فعل شائن ودنيء.
الأولى، وتبدأ المعاهد ومراكز الدراسات والبحوث والجامعات الغربية بالتهافت عليه كي يتكرم عليها بمحاضرة، كما لو أنه هيغل زمانه، وتتسابق بعض المراكز الغربية لمنحه الجوائز التقديرية. ناهيك عن أن الصحف والمجلات الغربية الكبرى تختاره أو تختارها كواحد من أهم الشخصيات المؤثرة في العالم.
فقد قامت مجلة "تايم" الأمريكية ذائعة الصيت مثلاً باختيار كاتبة عربية في أمريكا كواحدة من أهم مائة شخصية في العالم، علماً أنها لم تكن معروفة من قبل إلا لزوجها وجيرانها. لكن ما أن ظهرت في برنامج تلفزيوني عربي وأساءت للإسلام والمسلمين وثقافتهم حتى تم اختيارها على الفور ضمن قائمة المائة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم. وقد بررت المجلة اختيار الكاتبة العربية تلك "لأنها تمتلك الشجاعة" في مواجهة قيم وثقافة مجتمعها. وكأن الغرب يقول للمثقفين العرب: "إذا أردتم أن تحظوا برعايتنا ودولاراتنا وجوائزنا القيمة، فما عليكم إلا أن تنسلخوا من جلودكم، وتنقلبوا على ثقافتكم وحضارتكم ومقدساتكم، وتشتموهما بأقذع الأوصاف، وتخونوا أمتكم. والباقي علينا!" لقد لاحظت خلال إقامتي الطويلة في الغرب أن هناك ميلاً غربياً صارخاً لتبني النماذج العربية والإسلامية المارقة. فقد أطلت علينا وسائل الإعلام الغربية ذات يوم بخبر هروب الكاتبة البنغالية تسليمة نسرين من بلادها خوفاً من القتل بتهمة الإساءة إلى المقدسات. وقد تلقفت الأوساط الإعلامية والثقافية الغربية خبر تسليمة، وراحت تطبل وتزمر له. وقد غدت الكاتبة البنغالية المارقة المغمورة بين ليلة وضحاها حديث الشارع الغربي، وأمست الدول الغربية تتسابق على منحها حق اللجوء. كيف لا وهي التي تطاولت على دينها وسخرت من ثقافة أبناء جلدتها؟ وقد أصبحت ناشطة صومالية قبل فترة "محبوبة" الغرب لمجرد أنها تطاولت على دينها، فراح السياسيون الغربيون، وخاصة في فرنسا، يتسابقون على منحها الجنسية والامتيازات، علماً أن أقرانها من المسلمين الصوماليين في أوروبا لا يحظون إلا بالفقر والفاقه والتمييز العنصري.
وما زال المسلسل مستمراً، ففي الولايات المتحدة مثلاً يحظى أحد الكتاب العرب بمكانة عالية جداً، فقط لأنه أصبح عدواً للعرب والمسلمين، ولا هم له إلا النيل من ثقافته العربية والإسلامية ورجمهما في كتاباته ومحاضراته، مع أنه في محل منبوذ في العالم العربي، وحسبه أن يسلم من بصاق الناس وركلاتهم فيما لو قابلوه. وينطبق الأمر ذاته على الأصوات "العربية" التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وراحت تكيل الشتائم والإهانات للعرب والمسلمين في أوروبا وأمريكا. وقد أصبح بعضها بين لحظة وأخرى محط اهتمام وسائل الإعلام ومراكز الدراسات والبحوث الغربية، لا لشيء إلا لأنها تطاول على الإسلام والمسلمين والدين الحنيف، ووقفت إلى جانب الصحف الغربية التي أهانت المقدسات الإسلامية، وطالبت بإعادة نشر الرسوم المسيئة للإسلام. لكن ليس كل المفكرين والمثقفين الذين يحظون بالتكريم والرعاية في الغرب هم معادون لأوطانهم وثقافاتهم العربية، فهناك شخصيات فكرية وكتاب وصحفيون عرب متمردون جديرون بالتكريم في كل مكان، فما أحوجنا للفكر والصحافة والثقافة المتمردة في هذا العالم العربي الخانع. لكن المشكلة أن الهيئات والمنظمات الغربية التي تكرم المتمردين العرب لا تكرمهم دائماً على عطائهم الفكري والثقافي الاستنهاضي الذي نحن بأمس الحاجة إليه، بل على مجرد تطاولهم على ثقافاتهم العربية والإسلامية وتسخيفهم للفكر الإسلامي.
صحيح أن بعض المفكرين العرب الذين تحتضنهم وترعاهم العواصم الغربية أنتجوا بحوثاً ودراسات تجديدية عظيمة نحتاج لها كثيراً في الفكر والدين والاجتماع والثقافة، لكن لعل السبب الأهم في حصولهم على الرعاية والاهتمام الغربيين هو ارتدادهم عن عقيدتهم وثقافتهم والاستهزاء بهما، وليس إبداعاتهم الفكرية ونظرياتهم التحديثية. والدليل على ذلك أن المؤسسات الغربية مستعدة أن تجود بمعونات سخية على كل من يريد أن يجري بحوثاً و دراسات أو يقيم مراكز مهمتها التعرض والإساءة للمجتمعات والثقافة الإسلامية. لا شك في أننا بأمس الحاجة إلى دعم المجتمع المدني الغربي في شتى المجالات. لكن المشكلة أنه لا يساعدنا إلا فيما يخدم أغراضه ومصالحه وفيما يتعارض ويؤذي مصالحنا وثقافتنا. نحن نحتاج المساعدة في التخلص من الأمية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان من أجل الإنسان، وليس من أجل ابتزاز الأنظمة الحاكمة وتخويفها بالتقارير الحقوقية كي تجود على الغرب بمزيد من التنازلات. لماذا لا تدافع منظمات حقوق الإنسان الغربية مثلاً إلا عن أزلامها في العالم العربي؟ فلو كان المعتقلون في السجون العربية من أنصار الغرب لأصبحت أسماؤهم على كل لسان وفي كل تقرير. وإذا لم يكونوا على علاقة به لغدوا في غياهب النسيان. نحن بحاجة للحكم الصالح وللديمقراطية لكن ليس تلك التي تناصب ثقافتنا وعقائدنا العداء. كيف لنا أن نقبل بالليبرالية التي يروجها الليبراليون العرب الجدد المدعومون من بعض هيئات المجتمع المدني الغربي والتي لا هم لها سوى شيطنة الثقافتين العربية والإسلامية؟ كيف لنا أن نقبل ببرامج تحرير المرأة المدعومة غربياً إذا كان الهدف منها تجريدها من ملابسها وقيمها وجعلها سلعة رخيصة في سوق النخاسة العولمي أكثر منه منحها حقوقها المهضومة؟
كيف لنا أن نصدق أن منظمات المجتمع المدني الغربية مهتمة فعلاً بوضع الأقليات في بلداننا إذا كانت تستخدم الأقليات كحصان طروادة لاختراق المجتمعات العربية والإسلامية، علماً أن وضع الكثير من الأقليات في بلداننا أفضل بمائة مرة من وضع الأكثريات!! كيف لنا أن نقبل بحرية التعبير التي يساندونها في بلداننا إذا كان الهدف في بعض جوانبها التطاول على الثوابت والمقدسات والأسس الثقافية والحضارية التي تقوم عليها مجتمعاتنا وخلخلتها؟ ولمن يسخر من كلمة الثوابت، كما يفعل بعض الليبراليين المزعومين، أود فقط أن أذكرّهم بأن هناك في الغرب ثوابت ومقدسات "دنيوية" لا يستطيع أحد أن يمسها. والويل كل الويل مثلاً لمن يشكك في عدد الذين قضوا في مقدس "الهولوكوست"، فقد رفضت إحداهن التشكيك في"عدد الذين قتلوا في المحرقة اليهودية"، لكنها لا تتردد أبداً في التشكيك بالكتب السماوية والأنبياء والرسل!! ومما يزيد في شكوكنا ببعض النماذج المحتضنة غربياً أيضاً أن الكثيرين منهم يجارون الأهداف الغربية، وإلا لماذا لا يتحلون بالشجاعة ذاتها للتصدي للقيم والمفاهيم الغربية؟ لماذا يجبنون عندما تذكرهم بقذارة المشاريع الغربية في بلداننا؟ وبدلاً من فضحها يبدأون بالدفاع عنها، ؟ ليس كل المثقفين العرب الذين يحظون برعاية وتشجيع غربيين مارقين، لكنهم إذا أرادوا أن يبرئوا ساحتهم فعليهم أن لا ينشدوا البطولة في الغرب على حساب أهلهم وقضايا وهموم أوطانهم، ومقدساتهم، كما فعل كريستي ماهون في مسرحية "لعوب العالم الغربي" The Playboy of the Western World حيث يتفاخر البطل عندما يهرب إلى قرية مجاورة بأنه قتل والده، ودنس حرمة بيته. وفعلا يُعجب به أهالي القرية الأخرى، ويرحبون به أجمل ترحيب على فعلته «البطولية". ونرجو ألا يكون مثل مثقفينا مثل كريستي الذي يكسب التصفيق خارج قريته على فعل شائن ودنيء.
عن موقع وجدة سيتيwww.oujdacity.net
قناة الجزيرة والاساءة للنبي؟
تعد قناة الجزيرة أهم قناة عربية وأفضل قناة اخبارية عربية ولها جهد مميز لاينكر فى تجاوز الخطوط الحمر التى وضعها المستبدون العرب ولاينكر أنها أتاحت لكل المعارضين نافذة لطرح رؤياهم ومعارضة الاستبداد وتاريخ القناة جدير بالاحترام حتى لو اختلفنا معها فى طرحها القومي أو العلماني أو كان لنا تعليق فى شخصانية العمل فيها لكن لاينكر أن الاسلاميين أيضا كانت لهم مساحة وعرف العالم رأيهم وفكرهم وأيضا ما يعانون من اضطهاد لكن ماحدث فى حلقة الاتجاه المعاكس يوم الثلاثاء 4مارس 2008 يمثل نقطة سوداء فى تاريخ القناة فقد كانت الحلقة تدور حول الاساءة للنبى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وكان ملفتا أن مقدم الحلقة فتح المجال تماما لسب النبي والطعن فى الاسلام بكل وقاحة من ضيفة الحلقة التى لا تنكر كفرها تماما وما حدث مخالف للعرف المهني الذى كان يوجب على مقدم الحلقة المقاطعة وتوجيه الحوار بعيدا عما يريده الضيف من خروج سافر على الدين وتشجيع على الكفر.
الشاهد فى هذا الأمر أن لي حكاية وواقعة حدثت معي بخصوص هذه الحلقة ما كنت أريد ذكرها أبدا لولا ما حدث فى تلك الحلقة السيئة فرض على نشر ما حدث وماحدث معي كان كالآتي :
فى يوم الأحد ظهرا 2مارس فوجئت باتصال تلفونى من قطر -رقم التليفون معى مسجل على الموبايل- وعرفني المتصل أنه من قناة الجزيرة فرحبت به وأخبرنى أنهم بصدد حلقة عن الاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم وطلب مني الاجابة على تساؤلاته لاعداد الحلقة لاستضافتي وأن الموضوع سيكون هل أنت مع الحوار مع الدنمارك أم ضده فقلت له بداية لايقبل ولايستساغ الحوار مطلقا من عدة وجوه حيث أن ماحدث مؤخرا من محاولة الاساءة هو بمثابة اعلان حرب مخطط لها للاتي: 1-واضح جدا أن النشر مخطط له بعناية جدا فاتفاق 17 صحيفة لاينعقد بين لحظة وضحاها خاصة فى مجتمع مادي لاتحكمه إلا المصالح وتخصيص مساحة فى كل صحيفة يدل على أن هناك خلف الستار من دفع الثمن وخطط وحتى إن كانت كما يقولون زورا ردا على ما تم ادعائه من القبض على شابين مسلمين لاتهامهم بمحاولة اغتيال الرسام فهو قول مفضوح حيث أن السلطات أفرجت عنهم بعد يومين لذلك يبدو واضحا الاتفاق بين السلطات والصحف حيث كان القبض بمثابة قنبلة دخان لتغطية نشر الرسوم المعد مسبقا .
2- أي حوار يكون مطلوبا عندما يكون هناك سوء فهم أوسوء تفاهم فى أمر ثم كل حوار له شروط لاتنعقد فى حالتنا هذه مطلقا ويطول شرحها لكن ماحدث من صحف الدنمارك متعمد بوضوح لسبق تكرر الاساءة سابقا ومعرفتهم برد فعل المسلمين فقاطعني المتصل وقال لكن بعض العلماء طالبوا بالتهدئة والبعض لايرفض الحوار!
فرددت عليه هذا لايجوز مطلقا لأن الغضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم ولايستساغ مطلق لفظ التهدئة فى هذا الشأن إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمكانته عالية مصونة وقد أكرمه الله بتلك المكانة وواجب على كل مسلم أن يغضب بكل الطرق, فقاطعني قائلا حتى ولو بالمظاهرات فقلت له حتى بالمظاهرات وكل آليات التعبير عن الغضب بشرط عدم الافتئات على حقوق الآخرين لكن ماحدث من الدنمارك بمثابة اعلان حرب يوجب الرد الذى يليق بمكانة النبي عند المسلمين.
فقاطعني قائلا حتى بحرق السفارات فقلت له أنا لست مع حرق السفارات مطلقا لضرره من حيث تشويه صورة المسلمين حيث أن أعداء الاسلام يملكون كل وسائل الإعلام الجبارة وقادرين على قلب الحقائق لكن مع فرض أن سفارة احترقت ماهو الضرر الواقع خسائر بمليون بعشرة مليون كلها خسائر مادية ضررها بسيط لكن الاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم لاتقدر بثمن مطلقا.
فقاطعني قائلا والحوار مع الدنمارك قلت له من فعل ذلك يخذل الإسلام ولاينصره وهو مخذول ومهزوم داخليا وقد نجحوا من قبل في الدنمارك فى الالتفاف على مشاعر المسلمين عندما غضبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم واستخدموا سلاح المقاطعة وعانت الشركات الدنماركية من المقاطعة التى تمت منذ حوالى سنتين لمنتجاتها ولكنها أفلحت فى الالتفاف حول المقاطعة وحصلت على فتاوى بأنها لاشأن لها بالرسوم فماذا كانت النتيجة عادوا أشد غرورا وسفالة .
الشاهد أنهم جربوا رد فعل العالم الاسلامي ونجحوا فى شق صفه فى أخطر وأهم قضية يتعرض لها المسلمون فى حياتهم ألا وهي شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك هم يستهينون برد الفعل ولايلقون له بالا ثم قلت له أن من يقبل الحوار مع فارق التشبيه فهو كمن يقلد مقولة النصارى من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الايسر وهي مقولة غير مقبولة فى الحقوق الشخصية فما بالك والاساءة للنبي هي حق لله والغضب واجب لله لايملك أحد مهما كان اسمه أو وظيفته أو علمه أو مكانته أن يتنازل عنها لأنها ليست ملكا له مطلقا يا أخى إن الحوار اسفاف وسقوط لايليق وتضليل للمسلمين. - ثم قلت له لايفوتني الاشارة الى التوقيت فقد تزامن النشر مع حصار غزة الذى نجح اعلاميا فى تسويق القضية الفلسطينية ومن الممكن أن يكون النشر بمثابة فتح جبهة بعيدة لجذب الانتباه بعيدا عن غزة نعم ممكن فى ظل العلاقة القوية للدنمارك بالولايات المتحدة الامريكية والعدو الصهيوني فهي مشاركة بقوات عسكرية مع الولايات المتحدة الامريكية فى احتلال العراق وأفغانستان. - وقلت له أيضا أن النشر يتزامن مع حملة أوروبية لتشويه الاسلام مثال مايحدث فى هولندا والأغرب دعوة وزير الداخلية الألماني للصحف الغربية للاقتداء بصحف الدنمارك!! وختمت كلامي معه بقولي انه من الواضح جدا أن تعمد النشر بهذا العدد من الصحف الذى لم يحدث فى المرة السابقة أن فيه قصد ومخطط واضح وأنهم فى الدنمارك درسوا رد فعل العالم الإسلامي الضعيف لذلك هم يحاولون كسر وشرخ هيبة وقداسة مكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتح الباب بشدة للتجرؤ على شخصه ومكانته ودفع الآخرين للاقتداء بهم فى مخطط مدروس ورائه من يموله وينظمه مستغلين حالة الضعف للعالم الاسلامي نعم فمصيبتنا انه لايوجد دولة اسلامية قوية تدافع عن الاسلام وإلا فسب النبي واهانته له حكمه فى الاسلام الذى لايتسع المقام للحديث فيه على التليفون فشكرني الرجل ووعدني بالاتصال مرة أخرى بعد أن سألني أنت الآن فى القاهرة قلت نعم قال سوف نتصل بك للحلقة وشكرني وشكرته وانتهت المكالمة ثم مرت أيام ولم يتصلوا فلم أهتم وقلت لعلهم صرفوا النظر عن الحلقة وهذه عادة القنوات الفضائية. لقد حمدت الله أني لم أوضع فى هذا الموضع الذى تنتهك فيه حرماته ولست متضايق حتى لعدم اعتذارهم لي مطلقا فهو أمر يسيء لهم ولكن غضبي وحزني الشديد لله ولرسوله فما حدث فى حلقة الاتجاه المعاكس من فتح الباب على مصراعيه للمرأة الكافرة لسب النبي والطعن فى الإسلام بكل وقاحة وسفالة ولايوقفها أحد يدعو للتعجب والتساؤل حيث أنه لو وجهت كلمة واحدة لملك أو حاكم على الهواء سريعا ما يتدخل الكنترول ويوجه مقدم الحلقة للتدخل وعمل فاصل إعلاني ينبه فيه الضيوف لعدم التجاوز لكن حدثت قمة التجاوز على الهواء بدون تدخل ولم يقطع البرنامج !؟
لذلك أشك فى وقاحة أعدت سلفا فالبرنامج يتم اعداده بسؤال الضيوف ثم المعد ومقدم الحلقة يعرفان سلفا أفكار وشخصية الضيوف لذلك شرحت ماحدث معي فى المكالمة التلفونية,صحيح أن القناة لما وجدت رد الفعل الشديد في الشارع الاسلامي اعتذرت ولكنه اعتذار ضعيف وباهت وصحيح لم تعد القناة الحلقة لكن الأمر أكبر وأعظم من مجرد كلمات اعتذار لابد من تحقيق وجزاء رادع لمن تسول له نفسه باسم ادعاء مهنية العمل التجرؤ على المقدسات والثوابت والا ماالفرق بين ماحدث فى قناة الجزيرة العربية المسلمة وصحف الدنمارك الكافرة بالله ورسوله فكلاهما يدعي أن ذلك من باب حرية التعبير التى لا تطبق إلا بمعايير مختلفة بحسب هوى كل جهة .
وأخيرا إلا رسول الله يا قناة الجزيرة وإلا رسول الله يا كل العالم فأرواحنا أرخص مانقدم فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ممدوح اسماعيل محام وكاتب elsharia5@hotmail.com
أرشيف المدونة الإلكترونية
أطفال مراكش في طاحونة التشرد...!
على هامش الحياة تعج مدينة مراكش بالأطفال المهمشين... أجساد ضعيفة وضئيلة لا تغطيها سوى قطع رقيقة مهترئة من القماش. وجوه بئيسة تغطيها الأوساخ ويطالها السواد تلفحها الشمس الحارقة أضناهم الجوع وقساوة المجتمع بكل مكوناته الذي تركهم فريسة في أيادي المتسكعين تجدهم هنا وهناك يلملمون ما يبيعونه من القمامة ليسدوا رمقهم ...! إنها جريمة ضد الإنسانية باتت مقلقة ومفزعة تقض مضاجع ذوي القلوب الرحيمة وهم يرون أطفال بملابس ممزقة يبكون محرومون من جميع حقوقهم في المأوى والصحة واللعب والترفيه والعيش مع الوالدين والذهاب إلى المدرسة فهم ضحايا طلاق الوالدين واليتم وتنكر المجتمع لهم فقط لأنهم فقراء.
بساحة جامع الفنا بمراكش انسدل الليل على براءة أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشرة أعوام منهم من يبيع الحلوى ومنهم من يسخرهم بائعات الهوى في خدمة الوساطة ومنهم من يستعطف الناس ليشترون له بضعا مما تحمله أيديهم النحيلة فيما تتساقط دموع بعضهم إذا تكالب عليهم الجوع وتنكرهم المجتمع.. في كل مرة تتساءل وأنت على مفارق الطرق وبجوار الإشارات الضوئية عندما تقع عيناك فجأة على طفل قريب من شرطي المرور يستعطف سائحا أجنبيا وعيناه تنظران إلى جيبه تارة وإلى وجهه تارة أخرى لاستدرار عطفه الذي لم يشعر به بعد أن ذاق الحرمان من الطفولة ومن مباهجها ومن التربية والتمدرس وأبسط مقومات الحياة الكريمة ! فجلهم عزف عن الدراسة أو كان مآله الهروب أو الرسوب.. لينتهي به الأمر في جل الحالات إلى انقطاع تام عنها! فهؤلاء الأطفال المتشردين هم فئات مختلفة جامعهم المشترك عدم الإندماج في المجتمع بطقوسه وقيمه وضوابطه المتعارف عليها لهذا نتساءل عمن المسؤول عنهم المجتمع أم الدولة؟
البحراوي اسماعيل